قال وائل نوار، عضو هيئة تسيير وتنظيم أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، مساء أمس الخميس 11 سبتمبر 2025، إنّ انطلاق السفن سيكون مباشرة بعد انقضاء العاصفة، أي في الغالب ليل الجمعة أو صباح السبت، حيث يُرتقب أن يبلغ الأسطول المياه الدولية في ذلك التوقيت.
وأوضح نوار أنّ تأجيل الموعد أكثر من مرة يعود بالأساس إلى عوامل تقنية ولوجستية، مبينًا أنّ الاتفاق الأولي مع الأسطول العالمي كان يقضي بخروج السفن من بلدانها الأصلية، غير أنّ أعطابًا طالت بعض المراكب دفعت طواقمها إلى الرسو في تونس للتزود والإصلاح. وأضاف أنّ الانطلاق كان مبرمجًا يوم الأحد، لكن تم تأجيله لمنح السفن الأجنبي الوقت اللازم للراحة والتجهيز.
وأشار إلى أنّ الفريق التونسي كان يستعد للتعامل مع ستة مراكب فقط، لكنه وجد نفسه أمام ما يقارب أربعين سفينة، منها 22 إسبانية كبيرة الحجم، وهو ما تطلّب مجهودًا إضافيًا وخدمات صيانة عاجلة. واعتبر أنّ كِبر حجم السفن الإسبانية يُعدّ عنصر قوة، إذ يجعل اعتراضها أكثر صعوبة، لافتًا إلى أنّ هذا ما يفسّر استهداف سفينتي "فاميلي" و"ألما" باعتبارهما الأضخم في الأسطول.
كما أكد نوار أنّ السفن تواصل مغادرة موانئ سيدي بوسعيد وقمرت تباعًا، على أن تلتحق في المياه الدولية بين الجمعة مساءً والسبت صباحًا، مشيرًا إلى أنّ إجراءات إدارية وتقنية حالت دون احترام المواعيد السابقة.
يُذكر أنّ موعد إبحار أسطول الصمود تأجّل ثلاث مرات بسبب اضطرابات الطقس وبعض العوائق اللوجستية، فيما غادرت السفن الإسبانية موانئ العاصمة التونسية نحو ميناء بنزرت، بانتظار انضمام بقية السفن المغاربية قبل التوجه إلى غزة.
