عالميا

بريطانيا وأستراليا وكندا تعترف بدولة فلسطين ونتنياهو: الخطوة تهدد وجود إسرائيل

 اعترفت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا، اليوم الأحد، رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بالتاريخية على طريق دعم حل الدولتين. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية أنها ستلتحق بركب الدول المعترفة في وقت لاحق من اليوم.

وفي تعقيبه على هذه الموجة من الاعترافات، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، أن الدعوات إلى إقامة دولة فلسطينية “تهدد وجود إسرائيل”، مؤكدًا أنّها تمثل، وفق تعبيره، “جائزة غير منطقية للإرهاب”.
ودعا نتنياهو إلى مواجهة الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية، متعهدًا بعرض ما سماه “الحقيقة حول صراع إسرائيل العادل ضد قوى الشر ورؤيتها للسلام النابع من القوة”.
 كما شدد على أنّ حكومته ماضية في معركتها ضد حركة حماس بهدف “تحقيق الحسم النهائي” و”إعادة الأسرى المحتجزين في غزة”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في كلمة على منصة “تويتر”، إن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين يهدف إلى “إحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مضيفًا: “ننضم اليوم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية”. 
وأكد ستارمر أن حكومته تعمل على إبقاء إمكانية السلام وحل الدولتين حية، معلنًا في الوقت ذاته عزمه فرض عقوبات جديدة على شخصيات من حركة حماس، ومشددًا على أنه “لا مكان للحركة في مستقبل فلسطين، لا في الإدارة ولا في الأمن”.
وبذلك، تنضم هذه الدول إلى قائمة متنامية من الحكومات التي أعلنت اعترافها الرسمي بفلسطين قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على غرار فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وأندورا وسان مارينو، فيما يُنتظر أن تُعلن البرتغال قرارها خلال الساعات القادمة.
ومع ختام الدورة الحالية للجمعية العامة، سترتفع حصيلة الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
كما أن هذا الاعتراف البريطاني، إلى جانب الفرنسي، سيجعل فلسطين تحظى قريبًا بدعم أربعة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، حيث سبق لكل من الصين وروسيا أن اعترفتا بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988.