عقد وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي، أمس الخميس 25 سبتمبر 2025، بمقر الوزارة، اجتماعًا مع السفيرة الفرنسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط نادية هاي والوفد المرافق لها، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم القمة المتوسطية للذكاء الاصطناعي التي ستستضيفها تونس خلال شهر نوفمبر القادم.
كما التقت اليوم الجمعة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد بن عيّاد، بالسفيرة والمندوبة الوزارية الفرنسية نادية هاي، بحضور سفيرة فرنسا في تونس.
وأكدت المسؤولة الفرنسية خلال اللقاءين أنّ اختيار تونس لاحتضان المنتدى يعكس مكانتها الريادية في المجال العلمي وما تمتلكه من طاقات شبابية وشركات ناشئة مختصّة في التكنولوجيات الحديثة مشهود لها بالكفاءة إقليميًا ودوليًا.
من جانبه، ثمّن وزير تكنولوجيات الاتصال وكاتب الدولة للخارجية التقدّم المحرز في مسار التحضيرات، مشددَين على أنّ تونس تُعد من أوائل بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط التي تبنّت مقاربة متكاملة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، وفي مقدّمتها الصحة العمومية، انطلاقًا من قناعة راسخة بضرورة توظيف التكنولوجيا في خدمة الإنسان وتحسين جودة الحياة.
كما شدّد اللقاء على أهمية إرساء دفع جديد للتعاون المتوسطي ضمن رؤية استراتيجية تراعي التحديات الراهنة، وفي مقدّمتها الأمن والاستقرار.
وفي هذا السياق، لفت كاتب الدولة إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة يوميًا، داعيًا دول المنطقة إلى تحمّل مسؤولياتها من أجل وضع حدّ لجرائم الإبادة والدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وتطرّق النقاش أيضًا إلى ملف الهجرة عبر المتوسط، حيث عرض الجانب التونسي مقاربة شاملة تشمل الجانبين النظامي وغير النظامي، مع التأكيد على أهمية إدراج هذه القضايا في صلب أولويات التعاون المتوسطي بما يضمن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ويحقق المنفعة المتبادلة لشعوب المنطقة.