طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الجمعة 26 سبتمبر 2025، بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم قتل الصحفيين ومحاسبة الاحتلال على تلك الانتهاكات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الموافق لـ 26 سبتمبر من كل عام.
وأشارت النقابة، في بيانها، إلى أنّ أكثر من 252 صحفياً ارتقوا منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين والمعتقلين. كما لفتت إلى تدمير أكثر من 670 منزلاً مملوكاً لصحفيين بشكل كامل، وإجبار ما يزيد عن ألف صحفي على النزوح المتكرر، في ما وصفته بمشهد يكشف حجم الاستهداف المباشر للإعلام الوطني.
ودعت النقابة إلى توفير الحماية الدولية للصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسماح بدخول الصحافة الأجنبية إلى غزة لضمان تغطية مهنية وشفافة للواقع الميداني.
كما شددت على ضرورة دعم جهود توثيق الانتهاكات عبر المنظمات الدولية المختصة، وإحالتها إلى المحاكم والهيئات القانونية الدولية لفتح تحقيقات مستقلة بشأنها.
وأكدت النقابة أنّ حماية الصحافة الفلسطينية تستوجب تفعيل أدوات الضغط الدولي لوقف الاستهداف الممنهج، باعتباره "انتهاكاً صارخاً للحق في المعرفة".
واعتبرت أن حرية الصحافة في فلسطين تواجه واحدة من أشد موجات القمع المنظمة في العصر الحديث، مشيرة إلى أنّ الصحفي الفلسطيني تحوّل إلى "خط الدفاع الأول عن الحقيقة وسط عدوان يستهدف الإنسان والأرض والذاكرة".
وحمّلت النقابة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، التي وصفتها بأنها ترقى إلى "جرائم حرب" بموجب القانون الدولي، لاسيما أنها تطال فئة مدنية محمية وفق اتفاقيات جنيف.