أعلن المجلس المحلي بقابس المدينة أنّ وفدًا من نوابه، قام اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025، بزيارة ميدانية إلى المستشفى لمتابعة الوضعية الصحية لتلاميذ مدرسة وإعدادية شط السلام الذين تعرضوا لحادثة اختناق جماعي.
وأوضح المجلس أنّ أغلب التلاميذ غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، فيما مازالت أكثر من عشر حالات تحت المراقبة الطبية نظرًا لخطورة الأعراض، حيث سجّلت مضاعفات غير مسبوقة تمثلت في صعوبة المشي وارتخاء الأطراف السفلية.
وأكد المجلس أنّ المستشفى تكفّل بجميع الفحوصات اللازمة، بما في ذلك الرنين المغناطيسي، رغم محدودية الإمكانيات التي فرضت توزيع الأطفال المصابين على أكثر من قسم.
وجدد المجلس دعوته إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد طبيعة الغاز المتسبب في هذه الأعراض ومحاسبة المسؤولين، محذرًا من أنّ الوحدات الصناعية الملوثة لم تعد تشكل خطرًا بيئيًا فحسب، بل أصبحت تهديدًا مباشرًا لحياة السكان.
كما شدّد على ضرورة إيقاف هذه الوحدات فورًا والشروع في خطة وطنية عاجلة لإنهاء نشاطها تدريجيًا، مع إرساء منوال اقتصادي بديل يضمن حقوق العمال ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية بالجهة.
وختم المجلس بيانه بالتأكيد على التزامه بمواصلة متابعة الملف والوضعية الصحية للتلاميذ وأهالي منطقة شط السلام، موجها نداءً إلى رئيس الجمهورية للتدخل العاجل حمايةً لأرواح المواطنين.
و تم يوم أمس تسجيل أكثر من 50 حالة اختناق في صفوف عشرات التلاميذ بالمدرسة الإعدادية شاطئ السلام بقابس بسبب الغازات المنبعثة من المجمع الكيميائي التونسي.
يذكر أن هذه تعد المرة الرابعة التي تُسجّل فيها ولاية قابس حالات اختناق جماعي منذ بداية شهر سبتمبر 2025، جراء التلوث الهوائي المنبعث من الوحدات الصناعية وخاصة منها وحدات المجمع الكيميائي، وفق إعلان الحملة، وذلك بعد تسجيل حالات اختناق أخرى خلال أيام 9 و10 و16 سبتمبر الحالي في غنيوش من ولاية قابس.