قالت هيئة البث العبرية، الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استجاب لشرط قطر لاستمرار وساطتها بين تل أبيب وحركة "حماس"، وقدم اعتذارا عن الهجوم الذي استهدف الدوحة.
وأوضحت الهيئة (رسمية) أن الاعتذار جرى خلال اتصال هاتفي أجراه نتنياهو بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، وذلك على هامش لقاء الأولين في البيت الأبيض.
وأضافت: "رئيس الوزراء القطري طالب نتنياهو بأن يعتذر عن المساس بسيادة قطر خلال محاولة اغتيال قياديي حماس في الدوحة".
كما اعتذر نتنياهو عن مقتل أحد عناصر الأمن الداخلي القطري في الهجوم، وفق المصدر ذاته.
وأكدت الهيئة أن الاعتذار كان شرطا قطريا أساسيا لاستمرار مشاركة الدوحة في جهود الوساطة من أجل التوصل لوقف إطلاق نار في غزة.
وقالت إن الاتصال الثلاثي استغرق نحو 20 دقيقة.
بدوره، علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على اعتذار نتنياهو لقطر، مبررا العدوان الذي استهدف قيادات "حماس" في الدوحة، وواصفًا إياه بأنه "هجوم مهم وعادل وأخلاقي لا مثيل له"، وفق وصفه.
وزعم أن من يخطط للهجمات ضد إسرائيل "لن يجد مكانًا آمنًا في العالم"، وهاجم قطر ووصفا بأنها "دولة داعمة للإرهاب".
وفي 9 سبتمبر الجاري شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قادة بحركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل فيه عنصر أمن قطري.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ويجتمع نتنياهو وترامب في البيت الأبيض مساء اليوم الاثنين، لبحث خطة واشنطن لوقف العدوان على غزة وتبادل الأسرى.
واستقبل ترامب نتنياهو عند مدخل البيت الأبيض، قائلا: "أنا متأكد من أنه ستكون هناك صفقة"، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
والثلاثاء، طرح ترامب، خطة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، تتضمن الخطة وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، وتجميد "خطوط القتال"، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة.
كما تنص على تشكيل هيئتين، دولية وفلسطينية، لتولي إدارة قطاع غزة تدريجيًا، دون إشراك "حماس" في أي دور سياسي أو أمني.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.