اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء 1 سبتمبر 2025، أسطول الصمود العالمي.
وقامت البحرية الإسرائيلية بمحاصرة سفن كسر الحصار، ثم صعدت على متن السفن ألما وسيروس وأدارا، حيث اعتقلت عدداً من النشطاء المشاركين، من بينهم مراسلة قناة الجزيرة حياة اليماني.
وأوضح الأسطول عبر منصة "إكس" أن وضع المشاركين على متن السفن المحاصرة ما يزال مجهولاً.
وطالبت قوات الاحتلال من القافلة تغيير مسارها نحو أحد الموانئ الإسرائيلية بحجة تفتيش المساعدات، إلا أنّ السفن رفضت ذلك وأصرت على مواصلة الإبحار في اتجاه غزة.
وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا:''نقف متحدين في لحظة حاسمة... رُصدت سفن أمامنا لكن عزيمتنا ثابتة. نواصل الإبحار لكسر الحصار عن فلسطين''.
وأضاف: «نحمل معنا الطعام والملابس والمياه وأدوية الأطفال لمجتمع يواجه المجاعة. العالم يتفرج، لكن المسؤولين عن هذه الممارسات سيُحاسبون''.
كما تعرضت وسائل الاتصال على متن السفن للتشويش، ما اضطر بعض المشاركين إلى التخلص من هواتفهم في البحر.
من جانبه، أكد النائب التونسي محمد علي، المشارك على متن سفينة فلوريدا أنس الشريف، أنّ الأسطول أصبح محاصراً بالكامل، مشيراً في تدوينة له على فيسبوك إلى أنّ ''عشرات الزوارق الحربية تطوّق السفن، وتهدد باستخدام القوة''.
وأضاف: ''نحن نعرف مع من نتعامل. الهمجية الصهيونية لم تفاجئنا. ما يقومون به الآن لن يُسكت صوتنا، بل سيطلق أصواتاً أخرى، من كل مكان».
احتجاجات تونسية دعماً للأسطول
في تونس، خرج عدد من المواطنين مساء الأربعاء 1 أكتوبر 2025 في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، للتعبير عن دعمهم لأسطول الصمود وللمشاركين التونسيين على متنه.
وردّد المحتجون شعارات مساندة.
دعوات رسمية وشعبية للتحرك
طالبت جواهر شنة، عضو هيئة تسيير الأسطول المغاربي، السلطات التونسية بالتحرك العاجل لحماية المشاركين، وخاصة بعد اعتراض سفينة سيريس وعلى متنها الناشط التونسي جهاد الفرشيشي.
كما دعا محمد أمين بالنور، عضو الهيئة، الحكومات العربية كافة إلى التدخل العاجل من أجل حماية المشاركين ودعم الشعب الفلسطيني.
من جهته، أصدر حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بياناً مساء الأربعاء، أدان فيه الانتهاكات التي طالت الأسطول، ودعا الحكومة التونسية إلى تحرك دبلوماسي وقانوني عاجل عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة والهلال الأحمر الدولي. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وبتأمين ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات، وفتح تحقيق مستقل في حال تعرض الأسطول لهجوم عسكري.
تركيبة الأسطول
يضم أسطول الصمود العالمي نحو 50 سفينة، تقل أكثر من 530 مشاركاً من 45 دولة. وتشمل التشكيلة ثلاث سفن ملاحظة وسفن دعم.
أما الأسطول المغاربي، فيضم 52 مشاركاً من المنطقة، بينهم 30 تونسياً (25 على متن السفن المتجهة إلى غزة و5 في سفن الملاحظة)، إضافة إلى 2 من موريتانيا و4 من المغرب و26 من الجزائر.