تتواصل المواقف الدولية المرحّبة بردّ حركة حماس على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث دعا عدد من قادة العالم إلى اغتنام الفرصة والمضي نحو اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يضع حدّاً للإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة منذ نحو عامين.
وفي بيان صدر مساء الجمعة، أعلنت حركة حماس موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى، سواء كانوا أحياء أو جثامين، وفقاً لبنود الخطة الأمريكية، معربةً عن استعدادها “الفوري” للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لبحث تفاصيل تنفيذ الاتفاق.
كما جدّدت الحركة تأكيدها قبول تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة تُشكَّل بتوافق وطني وتستند إلى دعم عربي وإسلامي.
من جانبه، رحّب الرئيس الأمريكي بردّ حماس، مشيراً إلى أنه “يتطلع بشدة إلى عودة الرهائن إلى ذويهم”، مضيفاً أن “هذا يوم مميز للغاية وربما غير مسبوق من عدة نواحٍ”.
وفي السياق ذاته، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطوة حماس بأنها “تقدّم مهم نحو الأمام”، داعياً جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق دون تأخير، ومؤكداً أن هناك “فرصة حقيقية لإنهاء القتال وضمان عودة الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين”، معتبراً أن المنطقة “باتت أقرب إلى السلام أكثر من أي وقت مضى”.
أما المستشار الألماني فريدريش ميرتس فاعتبر قبول حماس بالخطة الأمريكية “أفضل فرصة للسلام في غزة”، وكتب على منصة “إكس” أن “إطلاق سراح الرهائن والسلام لغزة في متناول اليد”، مضيفاً: “يجب إطلاق سراح الرهائن، ويجب على حماس التخلي عن السلاح، ووقف القتال فوراً. هذه أفضل فرصة للسلام منذ ما يقرب من عامين، وألمانيا ستواصل دعمها”.
بدورها، شدّدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على أن “الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار يفضي إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن”.
كما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ارتياحه لردّ حماس، داعياً جميع الأطراف إلى “اغتنام هذه الفرصة لإنهاء الحرب في غزة”.