وطنية

جامعَة التعليم الأساسي : الصمت أمام تلوث قابس جريمة في حق التلاميذ

حمّلت الجامعة العامة للتعليم الأساسي الحكومة ووزارتي التربية والصناعة والمناجم والطاقة كامل المسؤولية عمّا لحق، وما قد يلحق، بالتلاميذ والمربين من أضرار صحيّة ونفسيّة اعتبرتها "جسيمة"، نتيجة تدهور الوضع البيئي وتفاقم الانبعاثات السامّة المنبعثة من المجمع الكيميائي بمدينة قابس.

ودعت الجامعة، في بيان لها، إلى تدخّل عاجل لإيقاف مصادر التلوث، وإجراء تحاليل دقيقة لقياس تأثير الانبعاثات على صحة التلاميذ والإطار التربوي، مع التأكيد على ضرورة تفعيل الفصل 47 من الدستور، الذي ينص على أنّ الدولة تضمن الحق في بيئة سليمة ومتوازنة وتلتزم بالمساهمة في سلامة المناخ وتوفير الوسائل الكفيلة بالقضاء على التلوث البيئي.

كما حثّت الجامعة مختلف الهياكل النقابية ومكوّنات المجتمع المدني على التحرّك المشترك من أجل حماية الحق في بيئة نظيفة ومؤسسة تربوية آمنة.

وانتقدت الجامعة ما وصفته بـ "الصمت المريب" من جانب وزارة التربية، التي لم تتخذ، وفق نص البيان، أي إجراء رغم خطورة الوضع وتكرار نداءات الاستغاثة من الأولياء والمربين والمجتمع المدني.

وشهدت مدينة قابس في الأيام الأخيرة انبعاثات غازية كثيفة من المجمع الكيميائي، تسبّبت في حالات اختناق وإصابات في صفوف التلاميذ والإطار التربوي وعدد من سكان الجهة، ما أثار حالة من الهلع والتوتّر داخل المؤسسات التربوية والأحياء المجاورة.

كما نظّم أهالي قابس مسيرة حاشدة انطلقت من حديقة الشهداء باتجاه المنطقة الصناعية مرورًا بمنطقة شاطئ السلام، بدعوة من حراك ''أوقفوا التلوث''، تحت شعار ''15 أكتوبر لإجلاء الوحدات الملوثة''.

وردّد المشاركون هتافًا موحّدًا: ''الشعب يريد تفكيك الوحدات''، احتجاجًا على تكرار حالات الاختناق المسجّلة في مدارس غنوش وشاطئ السلام نتيجة الانبعاثات الغازية للمجمع الكيميائي التونسي.