أثار رئيس النجم الرياضي الساحلي زبير بية جدلًا واسعًا في صفوف جماهير “ليتوال”، بعد تداول معلومات تشير إلى تفكيره جدّيا في الاستقالة من منصبه عقب مباراة الفريق أمام نادي نيروبي الكيني، المقرّرة غدًا السبت في سوسة، لحساب إياب الدور الثاني من كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ووفق مصادر أولية من الهيئة المديرة، فإن نتيجة هذه المواجهة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل مجلس إدارة النجم الساحلي، بمن في ذلك رئيس النادي زبير بية، في ظلّ الأزمة الخانقة التي يعيشها الفريق منذ انطلاق الموسم.
النجم الساحلي، أكثر الأندية التونسية تتويجًا بالألقاب الإفريقية (9 ألقاب)، يمرّ بأحد أسوأ فتراته التاريخية، إذ تكبّد 7 هزائم في 13 مباراة بجميع المسابقات، منها 5 في الدوري، في حصيلة غير مسبوقة بعد مرور عشر جولات فقط.
وجاءت الهزيمة الأخيرة أمام الأولمبي الباجي (2-1) في ملعب سوسة لتصبّ الزيت على النار، إذ تفجّرت حملة غضب جماهيرية عنيفة ضدّ رئيس النادي زبير بية، والمدرب محمد علي نفخة، والمدير الرياضي صابر بن فرج، وجميعهم من رموز الفريق السابقين.
وأضاف نفس المصدر أن بية، الذي انتُخب في أوت الماضي رئيسًا للنادي لمدة ثلاث سنوات، يفكر بجدية في الدعوة إلى جلسة عامة انتخابية مبكّرة، بعد أن ناقش مع أعضاء الهيئة أزمة النتائج والاحتقان الجماهيري خلال اجتماع عن بُعد.
ويعود جانب من غضب الأنصار إلى غياب زبير بية المتكرر عن تونس بحكم عمله محللًا فنيًا في قنوات ''أبو ظبي الرياضية''، ما جعله بعيدًا عن التمارين والمباريات منذ الموسم الماضي عندما شغل منصب الرئيس المؤقت.
ورغم دعوات عدد من المقربين لثنيه عن قرار الاستقالة، فإن بية قد يحسم موقفه في الأيام القادمة بعد عودته إلى تونس مطلع الأسبوع المقبل، على ضوء نتيجة مباراة نيروبي الكيني.
وكان النجم الساحلي قد خسر لقاء الذهاب في كينيا بهدفين دون ردّ، ما يجعل مهمّته في التأهل إلى دور المجموعات معقّدة.
