أعلنت وزارة الصحة التونسية، اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، عن إنجاز إنساني بارز تمثل في نجاح عمليتين لزرع الأعضاء من متبرعين، بإشراف المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء وبالتعاون بين عدة مستشفيات عمومية، مما مكّن خمسة مرضى من استعادة الأمل في حياتهم.
وأوضحت الوزارة أن العملية الأولى أُجريت يوم 21 أكتوبر في بن عروس من متبرعة تبلغ من العمر 72 سنة، بالشراكة مع مستشفى الرابطة والمنجي سليم بالمرسى، فيما جرت العملية الثانية يوم 22 أكتوبر في المستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان من متبرع يبلغ من العمر 42 سنة، بالتعاون مع مستشفيات سهلول سوسة، الحبيب بورقيبة صفاقس، شارل نيكول، والمستشفى العسكري بتونس.
وأكدت الوزارة أن عائلتي المتوفيين اختارتا منح الحياة من جديد لخمسة مرضى، مشيرة إلى أن الأطقم الطبية جسّدت روح التضامن والكفاءة. وختمت بيانها بالقول: "التبرع بالأعضاء… قرار واحد يمكن أن ينقذ حياة".
ورغم التطور الملحوظ في عدد المتبرعين بالأعضاء في تونس خلال السنوات الأخيرة، لا تزال ثقافة التبرع محدودة، مما يستدعي المزيد من الجهود لنشر الوعي بأهمية هذه المبادرة الإنسانية.
ويُذكر أن القانون المنظم للتبرع بالأعضاء صدر عام 1999، ويمكن لأي راغب الانخراط ضمن هذه العملية الإنسانية كتابة عبارة "متبرع" على بطاقة التعريف الوطنية.
ومع مرور أكثر من عقدين على صدور القانون، بلغ عدد المسجّلين كمتبرعين حتى سنة 2024 نحو 15 ألف شخص.