نظّم عدد من متساكني ولاية قابس، مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، وقفة ومسيرة احتجاجية للتأكيد على مطلبهم المتعلق بتفكيك الوحدات الملوثة للمجمع الكيميائي التونسي.
وانطلقت المسيرة، التي أطلق عليها المنظمون اسم "مسيرة التأكيد والثبات"، من ساحة السوق في جارة باتجاه بطحاء النزلة بشط سيدي عبد السلام، حيث رفع المحتجون شعارات عدة من بينها: "لا تلوث لا بخّارة، نحب نعيش في كرامة", و*"قابس يا مظلومة، مالتلوث والحكومة", و"قابس حرة والمجمع على بره"*. وشدد المحتجون على أن هذه التحركات تأتي تطبيقًا لقرار حكومي صدر منذ 2017 ولم يُنفذ.
وأوضحت حملة "أوقفوا التلوث"، المنظمة للمسيرة، أن الاحتجاجات السلمية مستمرة ولن تتوقف إلا بعد تحقيق مطلب تفكيك الوحدات الملوثة، معتبرة أن الإضراب العام والمسيرة الوطنية شكّلا نقطة تحوّل نوعية في النضال البيئي والاجتماعي، وأكدت أن الإرادة الشعبية المنظمة والواعية هي الفاعل الأساسي في فرض التغيير.
وتشهد قابس حالة من الاحتقان منذ نحو ثلاثة أسابيع، نتيجة تجدد حوادث الاختناق الجماعي والإصابات الناتجة عن تلوث الهواء والانبعاثات الغازية الصادرة عن نشاط المجمع الكيميائي، فيما أبدت عدة منظمات وأحزاب سياسية دعمها لمطالب السكان بتفكيك الوحدات الملوثة وإنهاء التلوث في الجهة.