عالميا

بابا الفاتيكان يندد بالعنف في السودان ويحث على الحوار والإغاثة

 دعا بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في السودان وفتح ممرات إنسانية عاجلة، معربًا عن حزنه العميق إزاء ما وصفه بـ"الوحشية المروّعة" في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.

وقال البابا، خلال عظته الأسبوعية في صلاة التبشير الملائكي ،أمس الأحد 2 نوفمبر 2025، في ساحة القديس بطرس، إنّ "العنف العشوائي ضد النساء والأطفال، والهجمات على المدنيين العزّل، والعراقيل التي تواجه العمل الإنساني، تُسبّب معاناة لا يمكن تبريرها"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك "بإصرار وسخاء" لدعم جهود الإغاثة.
وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أعلن الجمعة الماضية أن مئات المدنيين والمقاتلين غير المسلحين قُتلوا أواخر الشهر الماضي، عندما سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، بعد حصار دام 18 شهرًا أجبر عشرات الآلاف على النزوح.
وكشف مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، استنادًا إلى صور أقمار صناعية، عن استمرار جرائم القتل الجماعي في مدينة الفاشر ومحيطها، مشيرًا إلى أن "جزءًا كبيرًا من سكان المدينة إمّا قُتلوا أو أُسروا أو يختبئون"، وأن الباحثين رصدوا ما لا يقل عن 31 موقعًا يُعتقد أنها تحتوي على جثث بشرية داخل أحياء سكنية وجامعات ومواقع عسكرية.
وأكد التقرير أن مؤشرات استمرار المجازر ما تزال واضحة للعيان، في حين تحدث ناجون فرّوا إلى مدينة طويلة المجاورة عن فظائع مروّعة، من بينها إطلاق النار على الأطفال أمام أسرهم، والاعتداء على المدنيين ونهب ممتلكاتهم.
وأوضحت شبكة أطباء السودان أن 642 نازحًا من الفاشر وصلوا إلى منطقة الدبّة بالولاية الشمالية بعد رحلة قاسية ومحفوفة بالمخاطر، فرارًا من المجازر التي تواصل قوات الدعم السريع ارتكابها في المدينة.