علقت المفوضية الأوروبية على استدعاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد لسفير الاتحاد الأوروبي بتونس، جوزيبي بيرّوني، إثر ما اعتبرته رئاسة الجمهورية "خرقًا لضوابط العمل الدبلوماسي والتعامل خارج الأطر الرسمية"، وفق بلاغ صدر فجر اليوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العنوني، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إنّ "الدبلوماسيين مطالبون، في كلّ أنحاء العالم، بالانخراط في حوار مع مختلف الفاعلين داخل دول اعتمادهم"، مضيفًا أنّ ذلك "يشمل التواصل مع منظمات المجتمع المدني التي ساهمت في دعم التعاون الثنائي وتعزيز الحوار".
وأكّد العنوني أنّ الاتحاد الأوروبي اطّلع على رسالة الرئيس سعيّد، مذكّرًا بأنّ الاتحاد العام التونسي للشغل – الطرف موضوع الجدل – حاصل على جائزة نوبل للسلام لدوره في تكريس مسار ديمقراطي تعددي. وأضاف أنّ الرئيس اعتبر لقاء بيرّوني بالأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، "تجاوزًا للبروتوكول الدبلوماسي وخروجًا عن القنوات الرسمية".
وكان السفير الأوروبي قد التقى، يوم الاثنين، بالطبوبي، مشيدًا بدور اتحاد الشغل في الحوار الوطني الذي توّج بجائزة نوبل للسلام سنة 2015، ومؤكّدًا مواصلة التعاون مع مكوّنات المجتمع المدني في تونس.
