أكد عميد المحامين التونسيين، بوبكر بالثابت، أن الحقوق والحريات في تونس تمر بظروف صعبة للغاية.
وخلال ندوة صحفية نظمت اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، أوضح بالثابت أن الواقع يبتعد كثيراً عن المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيراً إلى غياب معايير المحاكمة العادلة في المحاكم، لا سيما فيما يتعلق بملفات المساجين السياسيين.
وأشار العميد أيضاً إلى سوء استخدام بعض القوانين، مثل قانون مكافحة الإرهاب، الذي يُوظف لمحاكمة مناضلين لا صلة لقضاياهم بالإرهاب.
وأضاف أن المحامين عازمون على الدفاع عن المحاكمة العادلة والعمل على تعديل هذا الوضع مهما كلفهم ذلك.
من جانبه، شدد نقيب الصحفيين التونسيين، زياد الدبار، على تمسك الجسم الصحفي بمواصلة النضال والمقاومة والاحتجاج، معتبرًا أن ذلك الخيار الوحيد المتاح أمامهم في مواجهة السلطة. وأشار إلى أن الصحافة التونسية تمر بأخطر مراحلها التاريخية، مضيفاً أن المعركة الحالية وجودية، وقد لا يبقى صحفيون حقيقيون في المستقبل بقدر ما ستكثر الأبواق التابعة للسلطة.
وانطلقت اليوم أيضاً، الندوة الصحفية حول واقع الحقوق والحريات في تونس، بتنظيم مشترك من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الهيئة الوطنية للمحامين، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لتسليط الضوء على التحديات القائمة أمام المجتمع المدني والقانوني.