أثارت القائمة النهائية لمنتخب تونس المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025 جدلًا واسعًا، فور إعلان المدرب سامي الطرابلسي عن أسماء اللاعبين الـ28 الذين وقع عليهم الاختيار لتمثيل نسور قرطاج في البطولة التي تستضيفها المغرب من 21 ديسمبر إلى 18 جانفي المقبلين.
وسرعان ما انفجرت موجة غضب في صفوف الجماهير التونسية، التي صبّت جام غضبها على الطرابلسي عقب استبعاد مروان الصحراوي، مدافع الملعب التونسي وأحد أبرز لاعبي الموسم الحالي في البطولة المحلية. ووصف كثيرون القرار بـ"غير المفهوم"، معتبرين أن مردود اللاعب كان يؤهله لحجز مكانٍ أساسي في القائمة.
ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد، إذ أثار وجود سيف الدين الجزيري ضمن القائمة انتقادات واسعة، نظرًا لتراجع مستواه في الفترة الأخيرة.
ويرى عدد من المتابعين أن مهاجم الزمالك المصري يمرّ بمرحلة هي الأسوأ في مسيرته، ما يجعل مشاركته في "الكان" محلّ استفهام كبير.
كما أثارت دعوة حارس النجم الساحلي صبري بن حسين، كحارس رابع، موجة جديدة من السخط، إذ اعتبر عديد الأنصار والمتابعين أن القائمة لا تحتاج أكثر من ثلاثة حراس.
وذهبت بعض الأصوات أبعد من ذلك، موجّهة اتهامات لاتحاد كرة القدم بالتدخل في الاختيارات، ومعتبرة أن ضمّ بن حسين تمّ بضغط من حسين جنيح، نائب رئيس الاتحاد والمسؤول السابق في النجم الساحلي، لضمان تمثيل الفريق في المنتخب.
ويستهل منتخب تونس غدًا الجمعة 12 ديسمبر 2025 تربصه التحضيري بمدينة طبرقة، والذي يستمر إلى 19 ديسمبر، على أن يخوض خلاله مباراة ودية أمام منتخب بوتسوانا يوم 18 من الشهر نفسه، في إطار الإعداد لأمم إفريقيا.