أعلن المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق، مساء الخميس 11 ديسمبر 2025، أن وزارة الشؤون الثقافية رفضت – وللمرّة الخامسة على التوالي – تمويل مشروعه السينمائي الجديد. وجاء ذلك في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، عبّر فيها عن استغرابه من تواصل الإقصاء وغياب ما وصفه بـ"معايير عادلة" في إسناد الدعم العمومي للإنتاجات السينمائية.
وقال بوشناق في تدوينته إن مشروعه الجديد هو "خامس عمل يُرفض دعمه"، مؤكدًا أنه يواصل العمل رغم الصعوبات: "هذا خامس مشروع يتم رفضه من الدعم، ومع ذلك لم أتوقف ومازلت مستمرًا. ما المطلوب بالضبط؟ بين من لم يحصل يومًا على دعم في مسيرته المهنية، ومن يتحصّل عليه للمرة الرابعة، أين العدل؟ وأين المنطق في التشجيع؟ تشجيع من؟ ولماذا؟".
وتساءل بوشناق، عن المعايير المعتمدة، قائلاً:"ماذا علينا أن نفعل أكثر لنستحق هذا الدعم؟ ماذا يجب أن نضيف؟ شكرًا على عدم التشجيع، ومبروك للمخرجين والمنتجين الذين فهموا اللعبة".
وأضاف بوشناق أن صناع الأفلام في وضعه "مكتوب عليهم أن يخاطروا بأموالهم وصحتهم وكل ما يملكون من أجل صناعة شيء في هذا البلد الذي لم يعد يتّسع لهم"، خاتمًا بالقول:"سيأتي يوم يُكشف فيه هذا الملف، ويُحاسَب فيه من يقرّر مصير الفنانين بأموال الدولة… مازلنا واقفين رغم كل شيء، وتونس صغيرة ولا شيء يبقى مخفيًا. وحده الوقت كفيل بكشف الحقائق".
ويُعدّ عبد الحميد بوشناق من أبرز المخرجين في الساحة الفنية التونسية خلال السنوات الأخيرة، وقد لفت الأنظار بأعمال حققت انتشارًا واسعًا، من بينها سلسلة "نوبة" التي شكّلت منعطفًا في الدراما التونسية، إضافة إلى فيلم "دشرة" الذي حصد نجاحًا محليًا ودوليًا ويُعدّ أول فيلم رعب تونسي يحقق أرقامًا قياسية في شباك التذاكر.
