قضايا و حوادث

مسشتفى الرديف : وفاة الممرضة بعد إصابتها بحروق بليغة

 توفيت اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025، الممرضة بمستشفى الرديف أزهار عميدي، بعد أيام من إصابتها بحروق بليغة خلال عملها في الحصة الليلية. 

ونُقلت الممرضة إلى مستشفى الحروق ببن عروس لتلقي العلاج، لكنها لم تتمكن من النجاة.
شهدت مدينة الرديف اليوم مسيرة احتجاجية شارك فيها الأهالي، مطالبين بمحاسبة كل مسؤول عن الحادثة، خاصة أن الممرضة كانت تعاني مشاكل صحية وطلبت الإعفاء من العمل الليلي. 
وأكد الأهالي أن غياب سلطة الإشراف رغم التعهد بفتح تحقيق يزيد الوضع سوءًا، كما نددوا بالتهميش المستمر للمنطقة وغياب المرافق الضرورية.
وفي بيان، أكد منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن المنظومة الصحية في الرديف تواجه أزمة حقيقية، مشيرًا إلى حادثة احتراق الممرضة أثناء تأمينها الحصة المسائية بالمستشفى المحلي، ما أدى إلى إصابتها بحروق بالغة استدعت نقلها إلى بن عروس.
واعتبر المنتدى أن الحادثة تعكس الوضع الكارثي للخدمات الصحية في المدينة، رغم زيارة وزير الصحة الأخيرة في مارس الماضي وتعهداته بتحسين الوضع.
ودعا المنتدى إلى فتح تحقيق مستقل في ملابسات الحادثة ومحاسبة كل من قصر في أداء واجباته، مع ضرورة اطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق وتحديد المسؤوليات.
كما طالب باتخاذ إجراءات عاجلة، مثل توفير سيارة إسعاف مجهزة، وآلة سكانار، وفتح مركز لتصفية الدم، وتغيير تصنيف المستشفى من محلي إلى جهوي.
ويأتي هذا بعد دخول أهالي الممرضة في اعتصام داخل مستشفى الرديف احتجاجًا على غياب تحقيق جدي من لجنة وزارة الصحة، واستنكار تكليفها بالعمل ليلاً رغم شهادتها الطبية التي تثبت عدم قدرتها على المداومة خلال الليل بسبب مرضها. 
وانتقد الأهالي أيضًا إعادة تهيئة الغرفة التي اندلع فيها الحريق دون فتح تحقيق شفاف، مؤكدين على ضرورة محاسبة كل مقصر قبل فك الاعتصام ومغادرة المستشفى.