قبل يوم واحد من انطلاق فتح باب الترشحات للانتخابات الرئاسية وحركة النهضة تسعى جاهدة من أجل مساندتها في اختيار رئيسا يكون توفقيا لمسك منصب رئاسة الجمهورية للمرحلة المقبلة.
ويعتبر البحث عن رئيس توافقيا أو اختياره هو اقصاء الشعب التونسي من اختيار مرشحه وممثله والتصويت له وذلك حسب ما أكده عدد من السياسيين وخاصة المعارضين ، مشددين على أن هذا العمل لا يتماشى ومبدأ الديمقراطية.
وعلى الرغم من إعلان رئيس الحكومة الحالية مهدي جمعة في عديد المناسبات عن عدم رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن مهمته تنتهي بانتهاء شرعية الحكومة الحالية، الا أن حركة النهضة مازالت متمسكة بإعلان مهدي جمعة واختياره رئيسا توافقيا لتونس.
ويذكر أن مهدي جمعة لا يمكن أن يكون رئيسا مستقلا باعتباره كان أحد وزراء حركة النهضة في حكومة علي العريض، بالتالي فان عدم استقلاليته لا تتطابق مبادئ بحث عدد من الاحزاب السياسية.
ويشار إلى أن حركة النهضة صرحت يوم أمس لأحد الاذاعات الخاصة أنها ترغب في تزكية مهدي جمعة للانتخابات الرئاسية خاصة اذا عبر هذا الاخير عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية، مبينة أن المعايير التي حددتها الحركة لمرشح الانتخابات الرئاسية هي أن تكون شخصية وطنية توافقية وتخدم أهداف الثورة والمحافظة على المسار الديمقراطي.
