تم العثور على الشابة المراهقة الفرنسية من أصل تونسي و التي تدعى آسيا (15 عاما) قرب محطة قطارات بمرسيليا جنوب فرنسا بعد أسبوع تقريبا من فرارها من المنزل العائلي الذي يقع بمنطقة " الإيزير".
وكانت الشرطة الفرنسية قد كثفت من بحثها منذ 30 سبتمبر الماضي بهدف العثور على هذه الشابة التي كانت تود أن تلتحق بجبهة جهادية في سوريا.
لكن يبدو أن هذه الشابة المراهقة لم تتمكن من القيام بذلك لأسباب غير معروفة، بل قررت البقاء في مدينة مرسيليا حيث كانت تعمل بشكل غير قانوني كنادلة في حانة.
وعبرت والدة هذه المراهقة عن فرحتها البالغة قائلة :" لقد ذهبنا إلى مرسيليا وبحثنا على ابنتنا ثم وجدناها. نحن في غاية السعادة كونها لم تذهب إلى الخارج".
وبدأت قصة آسيا عندما نشرت على موقع "فيسبوك" رسالة تتساءل فيها "ماذا يمكن فعله لكي يغفر الله ذنوبها". ودون انتظار، تلقت رسائل عديدة وإجابات كثيرة من طرف مجهولين يدعونها في البداية إلى التقرب أكثر من الله والدين والإسلام والابتعاد عن الأصدقاء.
و استمرت العلاقة بين آسيا وهؤلاء المجهولون، الذين هم في الحقيقة متطرفون إسلاميون عبر "فيسبوك" مدة طويلة ودون علم والدها ووالدتها.
وبعد ليال طويلة من الحديث معهم عبر "الفيسبوك" وباسم مستعار، أقنعوها وطلبوا منها المجيء إلى تركيا لكي تتزوج هناك قبل أن تدخل إلى سوريا، فيما أمنوا لها تذكرة السفر وكمية من الأموال وخططوا للعملية أحسن تخطيط.
وفور عودتها يوم الأحد إلى مسقط رأسها، وجهت لها النيابة العامة "تهمة سرقة بطاقة اعتماد مصرفية ومحاولة استخدامها بشكل غير شرعي". وكانت هذه البطاقة ملك والدها.