وطنية

إذعة "موزاييك أف أم" تتعرض للهرسلة من طرف عماد الدايمي

أفاد إدارة تحرير إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصّة في بلاغ لها، أنها تتعرض الى عملية هرسلة وتهديد من طرف أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي الذي هدد فيها المؤسسة برفع شكوى إلى الهيّئة العليا المستقلّة للإعلام السّمعي البصري على خلفية ما اعتبره "إستهدافا" لحزبه، وذلك اثر مكالمة هاتفية وردت على الاذاعة يوم 08 أكتوبر الجاري، مشيرة الى أن إتصال الدايمي يأتي على إثر تعليق قامت به إحدى المعلقات خلال برنامج "المتينال" انتقدت فيه تصريحات أطلقها القيادي بالحزب طارق الكحلاوي.
وأضاف مدير تحرير الإذاعة ناجي الزعيري لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة أنّ " إدارة التحرير قد تلقّت إتصالا هاتفيا من الدايمي هدّد فيه بنشر الحزب بيانا للرأي العام للتشهير بالإذاعة ورفع شكوى إلى الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري".
وأكد الزعيري أنّ "الدايمي هدّد بشنّ حرب من نوع آخر على الإذاعة".
وأشار الزعيري إلى أنّ "تهديد الدايمي جاء قبل طلبه حقّ الرّد وهو بذلك تصعيد غير مبرر".
وأضاف الزعيري أنّ الدايمي يمارس منذ مدّة طويلة هرسلة للعاملين في الإذاعة على غرار التدخل لدى إدارة التحرير للضغط على بعض المعلقين والمنشطين بالإذاعة.
ونبّه الزعيري إلى مخاطر هذه الممارسات على سلامة الخط التحريري للمؤسسة وطبيعة تعاطيها مع قضايا الشأن العام
وقد حرصت وحدة الرصد على الإتصال بعماد الدايمي سواء عبر مراسلة مكتوبة أو عبر الإتصالات الهاتفية منذ يوم أمس غير أنّها لم تتلقى ردا.
وكانت الوحدة قد رصدت سابقا تدخلا مماثلا للدايمي في عمل إحدى المؤسسات العمومية التونسيّة.
ويشار الى أن مركز تونس لحريّة الصحافة رفض بشكل قطعيّ ما أتاه الدايمي معتبرا أنه تدخلا سياسيا فجّا في عمل الإعلاميين بالمؤسسة المذكورة بمعزل عن طبيعة خطّها التحريري ونوعية تغطيتها الصّحفيّة،مضيفا أنّه كان من الأجدى طلب حقّ الردّ أو التشكّي لدى الهيئة العليا المستقلّة للإعلام السمعي البصري.
ونبه المركز إلى خطورة مثل هذه الممارسات خاصّة في هذه المرحلة الإنتخابيّة التي تتطلّب تحييد الإعلام عن التجاذبات الحزبيّة والسّياسية.