آراء

الشريط الوثائقي ''الكنز المخفي لديكتاتور'' : محتوى هزيل و دعاية انتخابية للمرزوقي

 بثت مساء أمس الأحد القناة الفرنسية m6 شريطا وثائقيا بعنوان " الكنز المخفي للديكتاتور" يتعلق بالأموال المنهوبة من طرف لرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والمقربون منه في 23 سنة من الحكم، وتطرق البرنامج إلى الصعوبات التي واجهتها كل من وزارة العدل والبنك المركزي التونسي لاستعادة الأموال المهربة والمتواجدة في خزائن عدد من الدول العربية والأوروبية.

ويشار الى أن هذا الشريط الوثائقي أو ما يسمى بالتحقيق الذي قامت به القناة الفرنسية لم يقدم الإضافة للشعب التونسي وللمشاهدين عموما، عند استضافته لصهر الرئيس المخلوع المقيم في كندا منذ 3 سنوات من هروبه من تونس، باعتباره لم يقدم الإضافة ولم يضف شيئا للبرنامج.
ويذكر أن البرنامج تضمن أيضا حوار مع الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي داخل قصر قرطاج، الذي تحدث عن أبرز الصعوبات القانونية والإجرائية في ملف متابعة الدولة لآسترجاع الأموال المنهوبة، مشيرا إلى أن تونس تمكنت من استرجاع جزء بسيط من الأموال المهربة من طرف زوجة الرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي في أحد بنوك لبنان والمقدرة بنحو 30 مليون دولار.
ويشار الى أن استضافة الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي في هذا البرنامج لم يأتي بالإضافة ايضا، كما أن الصحفي أو مقدم البرنامج عمد في هذا الشريط تلميع صورة الرئيس المؤقت محمد لمنصف المرزوقي وحركة النهضة والترويكا باعتبار المجهودات التي قاموا بها لاسترجاع جزء من الاموال المنهوبة بالتعاون مع عدد من الدول، وفق ما يبنه نص الشريط.
كما وجه المشاهدين لهذا البرنامج وللصحفي الذي قام بتصويره عدة انتقادات وتعليقات، معربنا عن صدمتهم من فحوى التحقيق ، معتبرين أن الشريط يخدم مصلحة المرزوقي لا أكثر كما أنه لا يحتوي على معلومات جديدة وجميع المعطيات التي تم التطرق لها معهودة ولا تحتوي الاضافة وجلها تدور في خانة مفرغة، باعتبار أن جميع التونسيين على علم بالأملاك المصادرة والأموال المنهوبة والهاربين.
كما أن صحافي القناة الفرنسية m6 "برنارد دو لافيلارديار " ( Bernard  de la Villardière) هو نفسه الذي ذكره الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزقي في كتابه "الكتاب الأسود"، باعتباره من الصحفيين الذين عملوا على تلميع صورة الرئيس المخلوع والنظام السابق وعائلته والوزراء في العهد السابق، وهو اليوم قام باعداد تحقيق مشابه تماما مع الرئيس المؤقت المرزوقي ويقف على نفس المسافة التي وقف فيها مع النظام السابق واتباعه.
ويذكر أن الكتاب الأسود للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي أثار ضجة كبيرة داخل المشهد الاعلامي في تونس باعتباره تضمن في طياته المنظومة الدعائية للرئيس المخلوع ولرموز المنظومة من الاشخاص والهيئات الصحفية مدونة بالاسم والمبالغ المالية والامتيازات التي تحصلوا عليها من النظام السابق مقابل تلميع صورته.