قال نجل رئيس الطائفة اليهودية في تونس "روني الطرابلسي" ، اليوم الاثنين، إن أبناء الطائفة اليهودية سيصوتون في الانتخابات المقبلة بلا توصية لاختيار حزب بعينه، مشيرا إلى أنه لا يستبعد تصويت بعضهم لصالح أحزاب إسلامية وبينها حزب "النهضة".
وقال رجل الأعمال التونسي"روني الطرابلسي"، لوكالة الأناضول،" أكثر من 80% من اليهود في تونس سجلوا أسمائهم تمهيدا للتصويت في الانتخابات المقبلة، وهم متحمسون كغيرهم من التونسيين للمشاركة في الانتخابات القادمة".
وأشار إلى أنه لا توجد توصيات لليهود في جربة لانتخاب مرشح بعينه أو التصويت لحزب محدد، مضيفا "كل مواطن يهودي له حرية اختيار مرشحه سوى في مجلس نواب الشعب أو في الرئاسة".
ولم يستبعد نجل رئيس الطائفة اليهودية تصويت بعض المواطنين لصالح أحزاب ذات مرجعية إسلامية مثل حزب "النهضة"، وقال "لا مانع من اختيار أي حزب سياسي ذو خلفية إسلامية مثل حزب النهضة".
ومضى قائلا: "نحن سندعم الحزب الذي نراه يقدم برنامجا اقتصاديا صالحا لتونس ولن يكون الاختيار مقتصرا على التوجه الإيديولوجي أو الديني".
وأوضح أن "العديد من اليهود انتخبوا حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية في انتخابات المجلس التأسيسي العام 2011، ولا أستبعد تصويت بعضهم للحزب نفسه من جديد أو غيره من الأحزاب مثل المؤتمر من أجل الجمهورية أو نداء تونس".
ويفضل اليهود في تونس المشاركة في الانتخابات القادمة عبر الاقتراع لا المشاركة كمرشحين على الرغم من الثقل الانتخابي الذي ربما يمثلوه في ولاية مدنين، وفق مراقبين.
ويقول الطرابلسي " بعض الأحزاب المتنافسة اتصلوا بي وبالعديد من اليهود في تونس وطلبوا منا المشاركة في القائمات الانتخابية كمرشحين في الانتخابات التشريعية ولكننا رفضنا، نحن لا نريد الدخول في السياسة الآن".
ومع تصاعد المخاوف من اختراقات عناصر "إرهابية" إلى تونس قادمين من ليبيا عبر الحدود، يقول الطرابلسي " لا خوف على الطائفة اليهوية في تونس فثقتنا كبيرة في الأمن التونسي".