دعت هيومن رايتس ووتش الثلاثاء السلطات التونسية إلى فتح تحقيق في وفاة شاب "يشتبه في انه تعرض إلى التعذيب والانتهاك أثناء القاء القبض عليه".
وأوردت المنظمة في بيان ان محمد علي السنوسي (32 عاما) الذي أوقفته الشرطة يوم 24 سبتمبر الماضي في حي الملاسين ، توفي في الثالث من أكتوبر الحالي في غرفة العناية المركزة بمستشفى شارل نيكول في العاصمة تونس.
وقالت ان السنوسي "أمضى ستة أيام في زنزانات الشرطة، قبل أن تنقله السلطات إلى المستشفى، حيث فارق الحياة بعد يومين".
ونقلت عن شهود ان "أعوان الشرطة جرّدوا السنوسي من ملابسه، وقاموا بضربه، وهددوه على الملأ بالاعتداء عليه جنسيا".
وقالت "اذا تبين من خلال التحقيق ان هذه المزاعم صحيحة، فان علي الحكومة ان تعالج بشكل جدي مسألة التعذيب".
ونقلت المنظمة عن اقارب للشاب "اطلعوا على جثته" انه يحمل "إصابات في الجزء الخلفي من رأسه، وكدمات على ظهره وكتفيه ورجليه".
وقالت "تُبرِزُ صور للجثة اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش وجود كدمات كثيرة على ظهر السنوسي ورجليه، وكدمة أخرى كبيرة خلف الرأس".
وختمت هيومن رايتس ووتش بيانها بالقول "إذا كانت تونس صادقة في المزاعم المتعلقة بالتزامها بالقضاء على التعذيب والمحافظة على مصداقيتها، يتعين عليها فعل المزيد من أجل محاسبة اعضاء الشرطة الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات".