وطنية

بنزرت تعلن ذكرى الاحتفال بعيد الجلاء يوم غضب

 تحتفل تونس اليوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري بالذكرى 51 لعيد الجلاء الذي يوافق تاريخ خروج اخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية يوم 15 أكتوبر 1963.

وبمناسبة احتفال تونس بهذه التظاهرة أعلنت مجموعة من الجمعيات بولاية بنزرت عن تنظيم مجموعة من التظاهرة منها الإحتجاج على الوضع البيئي في الجهة وهشاشة البنية التحتية وعدد من المشاكل التي تعاني منها ولاية بنزرت.
ويشار الى أن هذه الجمعيات لم تحصل على التراخيص من طرف وزارة الداخلية لانجاز تظاهرتهم، معربة عن استغرابها من منعها تنفيذ تظاهراتها، في هذا اليوم.
وشدد شباب الجهة بمواصلة مواصلة المسيرة، معتبرين أنه لا يوجد قانون سيمنعهم من الاحتفال بهذا اليوم، مؤكدين أنه سيكون يوم غضب من خلال إرتدائهم للشارات الحمراء.
ويذكر أن معركة الجلاء انطلقت فعلياً يوم 8 فيفري 1958 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر والتي استهدفت عدداً من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط عشرات الشهداء الجزائريين والتونسيين، وفي 17 جوان من العام ذاته قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية عن قاعدة بنزرت بالوسائل الدبلوماسية، إلا ان الأوضاع عادت للتأزم في شهر جوان من العام 1961، وفي يوم 4 جويلية من العام ذاته دعا المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفداً خاصاً منه إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية.
وفي 23 جويلية تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لترك الفرصة أمام المفاوضات التي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية فيها، وفي يوم 15 أكتوبر 1963 غادر الأدميرال الفرنسي فيفياي ميناد المدينة إعلاناً عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس التي بدأت يوم 12 ماي 1881.