وطنية

استقالة نورة البورصالي من هيئة الحقيقة و الكرامة

اعلنت عضوة الهيئة الحقيقة و الكرامة نورة البورصالي  ، اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2014 ،عن استقالتها من الهيئة .
و قالت في بيان صادر عنها " اعلم الرأي العام انني قدمت استقالتي اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2014 من هيئة الحقيقة و الكرامة الى مجلس الهيئة المجتمع هذا المساء. و طالبت المجلس المصادقة عليه لانه بدون رجعة''.
و اضافت ''اريد ان أعبر عن قناعتي العميقة باهمية مسار العدالة الانتقالية الذي اعتبره ركيزة من ركائز الانتقال الديمقراطي في بلادنا. و تكمن أهميته في إبراز الحقيقة في ما يخص انتهاكات حقوق الانسان التي عرفتها تونس منذ عقود و هي متواصلة الى الان و في رد الاعتبار لكل من كان ضحية هذه الانتهاكات و انصافهم و في تحديد المسؤوليات لكي تتم عملية إصلاح مؤسساتنا و بناء دولة القانون المنشودة''.
و تابعت ''كما تهدف العدالة الانتقالية الى عدم تكرار الاستبداد و مصالحة التونسيين و التونسيات مع مؤسسات الدولة و التاريخ و الذاكرة الجماعية. هذه هي قناعتي''.
و لفتت قائلة ''لكنني مقتنعة كذلك بانه ضروري اليوم تصحيح مسار العدالة الانتقالية الذي يمثل في رأيي الضمان الوحيد لنجاحه كما طالبت به عديد المنظمات الحقوقية خاصة تلك التي لها علاقة بالعدالة الانتقالية. اعتبر ان تصحيح المسار يكمن في اعادة النظر في قانون العدالة الانتقالية و في تركيبة و رئاسة الهيئة على اساس معايير الكفاءة و الاستقلالية السياسية الحقيقية و تجربة نضالية في ميدان حقوق الانسان و المجتمع المدني.''
و قالت ''ارفض ان تستعمل تعلة تهديد مسار العدالة الانتقالية من طرف قوى سياسية معادية له لكي لا يقع التفكير في تصحيحه لأني مقتنعة بان ضمان نجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها في تاريخ بلادنا لن يتحقق الا بتصحيح المسار''.
و اكدت رفضها '' ان تصبح العدالة الانتقالية رهانا انتخابيا يستعمله البعض لمحاربة خصومهم السياسيين او ان ينظر بعضهم الى العدالة الانتقالية و كانها عدالة انتقائية او انتقامية''.