ذكرت صحفية اخر خبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2014 ان تقارير استخباراتية اكدت انه بتاريخ 06 نوفمبر توجه صاحب سيارة اجرة ''لواج'' الى اقليم الامن الوطني و اعلم انه اثر توجهه من ولاية الكاف في اتجاه ولاية جندوبة من المكان الذي شهد الهجوم الارهابي يوم 05 نوفمبر و الذي راح ضحيته 5 جنود ، و بعد تجاوز المكان المذكور بحوالي 02 كليومتر اعترضه في مرحلة اولى شخص يرتدي زي قتالي ازر اللون شبيه بأزياء اعوان السجون و الاصلاح و في مرحلة ثانية اعترضه 5 اشخاص كان يرتدون لباسا عاديا و حليقي الذقون اجبروه على الوقوف و قاموا بتفتيش السيارة كما سألوه عن وجود اعوان امن من بين الركاب.
و اضافت الصحيفة انه بعرض اعوان الامن صور الارهابيين مشتبه بهم على صاحب سيارة الاجرة تعرف على شخصين .
و اشارت الصحيفة الى انه بالرغم من توفر هذه المعلومات الخطيرة الا ان التعليمات الصادرة عن مدير اقليم الامن بجندوبة اقتصرت على ضرورة الترفيع في اعلى درجات اليقظة و الانتباه و تكثيف الرقابة الترتيبية دون ان يصدر اي تعليمات مدنية.
و يضيف نفس المصدر انه بتاريخ 08 نوفمبر اي بعد 3 ايام من الهجوم الارهاربي ورد تقرير استعلاماتي على مدير اقليم الوطني بجندوبة بعلمه عن مكان تواجد المجموعة الارهابية الا انه لم يتخذ اي اجراءات جدية.
و لفتت التقارير الامنية الى ان المعلومة اكدت تحصن المجموعة الاهابية التي قامت بتنفيذ العملية بأحد المنازل بجهة المحاسن المحاذية لمكان الحادثة.
و اكدت نفس التقارير ان المجموعة الارهابية تعتزم الهروب فجر يوم 08 نوفمبر رفقة رعاة ابقار و اغنام اصيلي الجهة نحو المراعي القريبة من الجبال ، مشيرة الى وجود سيارة من نوع ''اسيزي'' بيضاء اللون دون لوحات منجمية مخفية بنفس المكان الذي تحصنت به العناصر الاهاربية الفارة علما و ان سائق السيارة المذكور هو الذي اعلم العناصر الارهابية قبل الحافلة لاستهداف الجنود.
بالرغم من كل هذه المعلومات الاستخباراتية الا ان مدير اقليم الامن الوطني بجندوبة اكتفى بتضمين تعليمات تقضي بضرورة تفعيل '' العمل الاستعلامي و حث منظوريه على العمل الارشادي و مطالبة منظوريهم من القاطنين بمحيط الواقعة بنقل ما يتوفر لديهم من معلومات و معطيات'' ، دون ان يصدؤ اي تعليمات جدية في محاولة للقبض على الارهابيين بالرغم من اشعاره بامكانية فرار المجموعة الارهابية في وقت وجيز.
