عالميا

تركيا تطلق سراح قادة كبارا من داعش كانوا معتقلين لديها

 وكالات -أعلنت تركيا في سبتمبر الماضي، أنها تمكنت من تحرير رهائنها المحتجزين لدى التنظيم المتطرف، وعددهم 49 شخصاً، وهم الدبلوماسيون والموظفون العاملون في قنصليتها بمدينة الموصل، وتم احتجازهم من قبل "داعش" في شهر يونيو الماضي عندما دخل المقاتلون إلى المدينة.

كشف قيادي كبير في تنظيم "داعش" أن المقاتلين الـ180 الذين أطلقت سراحهم تركيا وأعادتهم إلى التنظيم مؤخراً بدلاً من تسليمهم إلى بلادهم كان من بينهم عدد من قيادات التنظيم، وشخصيات مهمة بالنسبة لــ"داعش"، فضلاً عن أن من بينهم مقاتلين تم أسرهم من قبل الجيش السوري الحر ليتم اعتقالهم في تركيا، ويُعاد تسليمهم إلى "داعش".
وأعلنت تركيا أن تحرير رهائنها تم عبر "عملية سرية" رفضت الكشف عن تفاصيلها، كما رفضت نقاش العملية مع الولايات المتحدة أو أي من حلفائها الأوروبيين، إلى أن كشفت جريدة "التايمز" مؤخراً أن العملية لم تكن سوى "تبادل أسرى" بين تركيا و"داعش"، وأن أنقرة سلمت 180 مقاتلاً للتنظيم مقابل تحرير رهائنها.
كذلك تبين أن من بين هؤلاء المقاتلين عدد من البريطانيين والأوروبيين الذين أعيدوا إلى "داعش" بدلاً من تسليمهم لبلادهم، كما لم يتم أصلاً إبلاغ بلادهم بوجودهم قيد الاحتجاز لدى السلطات التركية إلى أن تم إعادتهم الى التنظيم الإرهابي.
من جهتها، نشرت "التايمز" معلومات جديدة عن صفقة التبادل التركية "الداعشية" التي لا زالت أنقرة ترفض الإفصاح عنها، حيث أكد قيادي في التنظيم اسمه المقداد الشروري، وهو مقاتل يمني كان من بين المعتقلين الذين أعادتهم أنقرة إلى "داعش"، نبأ صفقة التبادل، وكشف للصحيفة البريطانية أنه وعدد من قيادات التنظيم كانوا محتجزين لدى السلطات التركية وكانوا يتلقون معاملة جيدة جداً في السجون التركية إلى أن تم تسليمهم مجدداً الى "داعش" مقابل إطلاق سراح الرهائن الأتراك الـ49.
وقال الشروري: "كان الأتراك يعاملوننا بشكل جيد جداً، وكانوا لطيفين جداً معنا"، مشيراً إلى أنه تم اعتقاله قبل أسابيع من تنفيذ صفقة التبادل، حيث تم إلقاء القبض عليه خلال معارك مع الجيش السوري الحر جنوبي مدينة حلب القريبة من الحدود مع تركيا.
وكان القيادي قد انتقل للقتال في سوريا قبل عامين، حيث انضم إلى جبهة النصرة، التي سرعان ما انشق عنها وأعلن بيعته لتنظيم "داعش" الذي يعتبر المنافس الأكبر للجبهة.
وتابع الشروري: "التنظيم كان قلقاً جداً بشأني"، مضيفاً: "بسبب الشعبية التي أتمتع بها فإن اعتقالي أثار ضجة كبيرة في أوساط أعضاء التنظيم".