قضايا و حوادث

في حادثة غريبة : حبيبة دخلت إلى مصحة النصر لإجراء عملية على ''الكيست'' فخرجت جثة هامدة وعائلتنا تستنجد بعدل تنفيذ لإخراج الجثة

 شهدت منطقة "السرس" فاجعة أليمة ذهبت ضحيتها فلاحة معروفة بالمنطقة تدعى حبيبة بن عمر حيث دخلت الى مصحة النصر بالعاصمة لإجراء عملية على «كيست» بالقرب من ''المرّارة'' فخرجت جثة هامدة والغريب في الأمر أن عدل تنفيذ توجه إلى المصحة المذكور لإخراج الجثة بأمر قضائي .

حبيبة بن عمر بن أحمد نوّار هي من مواليد 26 سبتمبر 1952 فلاحة من السرس بالكاف متزوجة ولها أبناء وعن ملابسات هذه الواقعة كان لنا اللقاء التالي مع احد أفراد عائلتها وهو شقيقها توفيق فقال لنا بصوت متأثر " لقد توفيت المرحومة ورحلت عنا إلى الأبد لقد طمأننا الطبيب المشرف بأن العملية بسيطة ولن تستغرق وقتا طويلا وذلك بعد إجرائه للتحاليل وللفحوصات اللازمة ثم حدد معلوم 1500 دينار لإجراء العملية فقامنا بدفع المبلغ المذكور بقسم المحاسبة .
اثر ذلك دخلت المرحومة لإجراء العملية ففوجئنا بأنها في قسم الإنعاش بسبب تدهور حالتها الصحية فاستغربنا من الأمر خاصة وان الطبيب أكد لنا أن العملية بسيطة للغاية . فانتابا الخوف على صحة شقيقتى .
وأثناء توجهى إلى المصحة في اليوم الثاني استفسرت عن حالة المرحومة وطلبت رؤيتها فاعلمنى الإطار الشبه طبي أنها فارقت الحياة لم اصدق الخبر الذي نزل عليا نزول الصاعقة فسألتهم عن أسباب وفاتها بالرغم من ان طبيبها المباشر اكد لي ان العملية سهلة لكنهم اكتفوا بالصمت فطلبت من العاملين هناك لقاء الطبيب الذي أجرى العملية لكن دون جدوى .
شكاية
و في نفس الصدد واصل محدثنا كلامه قائلا " بعد وفاة شقيقتي طلبنا تسلم جثتها ففوجئنا برفض المصحة لذلك وقد بينوا لنا أننا لن نتسلم الجثة إلا بعد أن ندفع 12 الف دينار فصدمنا ذلك القرار ولم نجد من حل معهم سوى التوجه الى القضاء وقد أنصفنا وتم إرسال عدل تنفيذ لإخراج الجثة فتسلمنها وقمنا بدفنها . ثم رفعنا شكاية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس للوقوف عن ملابسات وفاة شقيقتى ولكشف الحقيقة. 
لان المصحة رفضت مدهم بتقرير حول ساعة وفاة شقيقته وان العائلة لديها عديد الشكوك بعضها يشير إلى أن الوفاة تمت يوم 13 أكتوبر أي تاريخ إجراء العملية وليس يوم 14 أكتوبر ".
 
 
ابو عاطف