انتظم مساء أمس بساحة القصبة بتونس العاصمة افطار جامعي في تظاهرة بعنوان "العِشْرَةُ الطيِّبَة"، بمشاركة مئات المواطنين والعرب والاجانب من مختلف الجنسيات (مسلمون، مسحيون، يهود) اضافة الى عائلات ضحايا الهجوم الارهابي ووزاراء واعلاميين وأعضاء من مجلس نواب الشعب، لتنديد بالارهاب وتضامنا مع تونس ضد ضد هذه الافة التي اودت بحياة 39 قيلا وأكثر من 40 جريحا في هجوم سوسة الجمعة الماضي.
وقد صرحت احدى المشاركات انها تريد ان توجها رسالة للعالم انها ستبقى تاتي الى تونس وستساند تونس ضد الارهاب لان شعب تونس شعب طيب و تونس بلد جميل
وما أن نادى المؤذن "الله أكبر"، حتى هبّ الحضور واقفين، لقراءة فاتحة الكتاب الكريم، ترحمًا على شهداء تونس وضحايا الهجمات الإرهابية ا.
وقال صادق كوكة رئيس الجامعة التونسية للمطاعم السياحية أثناء إلقائه كلمة أمام الحضور "نبعث من خلال هذه التظاهرة، رسالة واضحة، أن تونس ذلك البلد المضياف والمنفتح، والسائر على نهج الديمقراطية، لا يخيفه الإرهاب، وعاقد العزم، بكل جديّة، على القضاء عليه و استئصاله من البلاد".
وضمت مائدة واحدة، مأكولات تونسية، ترسخ حاضر وتاريخ البلاد، في ساحة القصبة، المكان الذي له دلالات كبيرة، لدى التونسيين وثورتهم التي نادت بالحرية والتسامح وقبول الآخر.
وقال حمدة سعيد، مفتي تونس :" وإن اختلفنا في الشريعة (كمسلمين مع باقي الأديان السماوية)، فإننا نلتقي معهم في رسالة إنسانية مشتركة، تدعو إلى تقارب الشعوب، وحوار الحضارات، وتعاون الأديان، وإزالة كل العقبات التي تقف أمام الانسانية"
وتابع "هذه حفلة للمحبة والتآلف والتسامح، في حضور ممثلي الأديان الثلاثة، على أرض تونس، التي عرفها التاريخ الطويل، ارضًا للقاء والحوار والرحمة والعدل".
وأكد إيلاريو أنتونياتسي، رئيس أساقفة تونس، في الكنيسة الكاثوليكية، أنه :"يمكن أن نعيش مشتركين بالحب، حبنا الذي هو أقوى من التقسيم والكراهية والتطرف"، مضيفا "يجب أن نكون شجعانًا لقول : نعم للحوار، لا للعنف، لنقول: نعم للسلام وقبول الآخر، ولا للحرب والإقصاء".