وطنية

استياء تونسي جزائري من تصريحات ساركوزي

 اثارت الزيارة التي يؤدها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي موجة من الانتقادات والجدل سوء في صفوف التونسيين أو الجزائريين خاصة وأن ساركوزي يعرف بعدائه الى العرب والمسلمين والى الدول العربية.

وفي هذا الاطار ، اعتبر رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني، في تصريحه لـ "أرابسك"، استقبال رئيس الجمهورية لساركوزي لا محل له من الاعراب ولا يمثل شخصية رسمية في دولة فرنسا وهو يمثل ضبف حزب من الاحزاب فقط
وأشار الهاني الى أن وقوف وزير الداخلية ومرافقته الى ضيف الحزب الحاكم الى متحف باردو يمثل انتهاك لمبدأ حياد الدولة في علاقتها بكل الأحزاب.
وعلى مستوى المضمون، شدد الهاني على أن هذه الزيارة غير موفقة وغير مقبولة من قبل القوى الحية بالمجتمع التونسي لـ 3 أسباب:
اولا: ان ساركوزي لم يكن صديقا الى تونس بل كان صديقا الى الحزب الحاكم ودافع عنه الى اخر رمق
ثانيا: عرف ساركوزي بمواقفه التي تحرص على تدمير الدول العربية ودوره السابق في ليبيا وتدخله السافر في الشؤون الجزائرية وهو في زيارة الى تونس ، مشددا على أنه أمر غير مقبول، معتبرا تصريحات ساركوزي تطاول على الشقيقة الجزائر في زيارة تونس بكلام غير مقبول في الاعراف الدولية، من شأنه أن يسبب مشاكل الى تونس في علاقتها بالشقيقة الجزائر باعتبار أمن تونس من أمن الجزائر ومستقبل تونس هو مستقبل الجزائر لا يمكن أن القبول بهذه التصريحات
وشدد الهاني على أن تصريحات ساركوزي غير المسؤولة في تونس وفي الجزائر ومن شأنها أن تؤثر على علاقات الاخوة بين البلدين
ثالثا: عرف ساركوزي بمواقفه الصهيونية والعدائية للقضية الفلسطينية والداعمة لإسرائيل والرفضة للحق الفلسطيني
ودعا الهاني محسن مرزوق رئيس الحزب الحاكم الى بناء صدقات في العالم تتوافق مع الثوابت التونسية وخاصة في مساندة القضية الفلسطينية
ولاحظ الهاني أن أحد الاحزاب الحاكمة يريد ان يتموقع في الخارطة السياسية الاقليمية على حساب الدولة التونسية ومصالح الدولة وهو يمثل خطر يهدد الانتقال الديمقراطي في تونس، حسب تعبيره .
وأكد الهاني أن المستفيد الرئيسي من هذه الزيارة هو ساركوزي: أولا من خلال أخذ صور مع رؤساء الدول لتلميع صورته في الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة خاصة وأنه محل ملاحقة قضائية ومواقفه تتعرض مع منافسه حتى في نفس الحزب الجمهوري اليميني التي تعتبر الاقرب في الصداقة الى تونس والعرب وهي شخصيات سياسية فرنسية لها تأثيرها في الساحة، مؤكدا أن تونس لن تستفيد من هذه الزيارة، مشيرا الى أن ساركوزي استفاد من هذه الزيارة من خلال الاعتداء على الجزائر في تونس والتي تأتي في اطار رسم سياسته التوسعية الاستراتيجية القادمة، حسب تعبيره.
ويشار الى أن حزب نداء تونس تعرض بدوره الى عدة انتقادات بخصوص استضافته الى الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي خاصة في الوضع الراهن الذي تمر به البلاد من تعقيدات أمنية واقتصادية واجتماعية،
وتعليقا على الانتقادات التي وجهت الى حزب نداء تونس ، اعتبر الهاني أن محسن مرزوق هو المستفيد الثاني من هذه الزيارة من خلال حصوله على بعض الصور مع ساركوزي، وفق تقديره.
وللتذكير عبرت الصحف الجزائرية عن استيائها من تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تجاه الجزائر خلال الزيارة التي يؤديها إلى تونس منذ يوم الأحد الماضي، مؤكدة أنها تتضمّن تهديدا مبطنا لاستقرار الجزائر وتشير الى توتر الأوضاع فيها وتأزمها مستنكرين استقبال تونس له.
ووصفت الصحف الجزائرية تصريحات ساركوزي بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية للجزائر وتشكيك في مستقبلها ، مشيرة الى أن ساركوزي عرف بمواقفه وقرارته المعادية لبلدهم وللمسلمين والعالم الاسلامي ، كما أنه عرف بعدائه للمهاجرين من خلال طردهم للمهاجرين وتضييقه على المسلمين اضافة الى ما فعله في ليبيا من خراب...
 
كلثوم