عرضت مسرحية العكس اصح في اطار أيام قرطاج المسرحية بفضاء دار الثقافة ابن رشيق و هي من إنتاج ستة خمسة واحد للإنتاج ومن إخراج هادي عباس والنص:هادي عباس محمد علي أحمد وتمثيل يحي الفايدي و الأسعد حمزة و ياسين الفطناسي
العكس اصح مسرحية صامتة ادي فيها ابطالها ادوارهم بشكل لا يتجاوز الايماءات و الحركات الجسدية لكنهم تمكنوا من شد انتباه المتفرج و خلق الضحكة والتفاعل على وجوه الحاضرين.
و تستعرض المسرحية مشهد يجمع ثلاثة شخصيات كوميدية اثنان يقومان بدور عاملين بسيطان غبيان في بعض الأحيان يخفيان وجهيهما بقناع المهرج الضاحك يحاولان تركيب باب بغرفة نوم احد الزبائن و يلعب الثالث دور صاحب المنزل و يمران خلال ذلك بمقالب و صعوبات في إتمام عملهم و يحاولان طرح بعض المواضيع بشكل ساخر حيث تتسارع الاحداث فى اتجاه مغاير بعد أن تذمر صاحب المنزل من بطء انجاز الشابين للعمل الذى جاءا من أجله واختارا اختلاق العاب سحرية لا لهاءه و الذى استحسن ذلك وطلب منهما التخلى عن تركيب الباب وتقديم المزيد من هذه الالعاب قبل أن تقودهما الصدفة الى تركيب الباب بلعبة سحرية جديدة
و كان ذلك بشكل يلغي حواجز اللغة كوسيلة للتفاهم بينهم و بين المتفرج واستبدالها بلغة إنسانية مشتركة سهلة ومعبره ومقنعة هي لغة الايماءة الاشارية للتفاهم التي لقيت تجاوبا من قبل الحاضرين.
هذا وقد سلك العمل مسلك المسرح الصامت على خلاف ما هو رائج الان في الاعمال المسرحية و استغلالها لوقت الحرية المطلقة في التعبير عن الأفكار و المشاغل و احيانا المباشرتية في طرح المواضيع و التطرق اليها و اراد ان يعود من جديد لأسلوب يدعم فكرة ان للجسد اكثر مصداقية من اللغة.
مروة جدعوني