اعتبر مستشاروا رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ان زيارته الى المملكة العربية السعودية من انجح الزيارات التي اتت بعد 27 سنة ، سياسيا.
اعتبروها ناجحة لكن غفل مستشاروا القصر الرئاسي ان هذه الزيارة فاشلة اقتصاديا و لم ترتقي الى دعم كبير من ال سعود لتونس رغم فتور العلاقة ابان حكم الترويكا ، هذه الزيارة بمثابة "عيطة و شهود على ذبيحة قنفود ".
كنا نتوقع دعما اقتصاديا كبيرا و ليس حفنة من الدنانير مقارنة بما قدم لمصر من المملكة العربية السعودية و ليس قرضا بقيمة 660 مليون دينار و 48 طائرة "خردة "من نوع أف 5 مصنوعة في الخمسينات من القرن الماضي ولم تعد تستخدمها الجيوش الحديثة.
يذكر ان الرياض منحت مصر دعما اقتصاديا هائلا، بقيمة 2 مليار دولار وديعة في البنك المركزى المصرى لدعم الاحتياطي النقدى، و 700 مليون دولار منتجات بترولية، علاوة على 4 مليارات دولار أعلنت المملكة دعم مصر بها خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ.
و يرى محللون ان اسباب تقاعس السعودية عن تقديم دعم كبير لتونس و خاصة الناحية الاقتصادية و لاكتفاء بقرض و مجموعة من الطائرات "الخردة" هو الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي فضلا عن تواجد حركة النهضة في الحكم ، اضافة الى هشاشة الاوضاع الاقتصادية و انتشار الارهاب في تونس بعد العملية الاخيرة التي استهدفت الامن الرئاسي في نوفمبر ، اذ تعتبر سنة 2015 الاكثر دموية في تونس اذ شهدت عملية سوسة و باردو و الامن الرئاسي و هي ثلاث عمليات ارهابية خطيرة قضت نهائيا على السياحة حيث اقفلت عديد النزل ابوابها.
و كان قائد السبسي قد تحدث لوساءل الاعلام السعودية عن الوضع الصعب التي تشكو منه تونس و انه يوجد 14 ولاية تونسية حدودية "تعيش تهميشا مما جعل مساهمتها في الدورة الاقتصادية محدودة أو معدومة ".
