تنعقد الدورة الجديدة لملتقى هرقلة السينمائي هذا العام من14 إلى 19 جويلية2012 , هذا الحدث الثقافي الإفريقي المتوسطي الذي يحتفل بعيده الثامن هو فرصة للجمع بين الشباب
من كلا جانبي البحر الأبيض المتوسط وشمال وجنوب الصحراء الكبرى حول السينما والفنون السمعية البصرية بشكل عاموقد تم وضع برنامج غني و متنوع لهذه الدورة الثامنة التي تستقبل كالعادة ضيوفا و سينمائيين من أفريقيا وأوروبا ولأول مرة من المحيط الهندي , كما وقعت دعوة وفدين متكونين من 16 شابا من محبي السينما من "مهرجان سينما أفريقيا" "Festival des Cinémas d'Afrique du pays d'Apt " بفرنسا إلى جانب طلاب من جامعة "Viterbe" الإيطالية ليكونوا أيضا موجودين في اطار تبادل ملتقى هرقلة مع مهرجانات و مؤسسات أخرى.
وستكون ضيفة الشرف لهذه السنة واحدة من رواد السينما الإفريقية، وهي المخرجة "سارة مالدورور" "Sarah Maldoror" (الحائزة على التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية دورة 1972 بفلمها "Sambizanga") وهي الذاكرة الحية في إفريقيا لحركات النضال والتحرر المناهضة للاستعمار, وقد كانت صديقة وفية للسينمائي طاهر شريعة والكاتب والشاعر المشهور ايمي سيزير. Aimé Césaire
ليلة افتتاح الدورة الثامنة هي سهرة سينمائية موسيقية استثنائية تكريما الإتحاد العام التونسي للشغل ومناضلي الحوض المنجمي بقفصة تقدم خلالها الفرقة الإيطالية " يويو موندي" " YoYo Mundi " المتكونة من ستة موسيقيين توزيعاً جديداً لموسيقى الشريط المرجعي للسينما الصامتة " الاضراب" (1925) للمخرج السوفياتي سرج ايزنشتاين Sergej .M Ejzenstejn
كما تحتوي التظاهرة أيضاً على محور خاص تحت عنون "هرقلة تلتقي جزر المحيط الهندي" الذي سيكون فرصة للجمهور للقاء سينمائيين من مدغشقر Madagascar, جزيرة الموريس l’Ile Maurice, وجزر القمر و ريونيون des Iles Comores et de la Réunion واكتشاف أفاق سينمائية جديدة من هذه الجزر البعيدة التي تعيش حمى ثقافية استثنائية.
"هرقلة تلتقي جزر المحيط الهندي" سيكون أيضا فرصة للإحتفاء بثلاثة موسيقيات من بلدان مختلفة وهن "ليندا فلهسنينة" "Linda Volahasiniaina" (مدغشقر)، "ديبورا جوبو""Déborah Jubeau" (جزيرة موريس) و "خديجة العفريت " (تونس), عبر حوار موسيقي سوف يعطي صبغة خاصة لهذا الملتقى.
كما يواصل ملتقى هرقلة هذه السنة أيضاً تقديم عدة ورشات تكوين للأطفال والشباب نذكر منها الورشة التي سيشرف عليها الجامعي والناقد السينمائي "الطاهر الشيخاوي" وهي عبارة عن برنامج لمزيد اكتشاف السينما التونسية ,وستتم دعوة أشخاص مختلفين وقع اختيارهم وفقا لمساهمتهم في الديناميكية الحالية للسينما في تونس لحوارات مفتوحة مع الشباب حول ممارستهم للسينما.
يقترح برنامج العروض لهذه الدورة على الجمهور نحو 40 شريطاً قصيرا و وثائقي تم انتاجهم في مدغشقر وجزيرة موريس وريونيون وجزر القمر وتونس وفرنسا ومصر وبوركينا فاسو وجوادلوب ومارتينيك وسردينيا وإثيوبيا وإيطاليا والكونغو وأنغولا.
