وطنية

اقتراح يوسف الشاهد لرئاسة الحكومة بين ترحيب الرباعي الحاكم ورفض المعارضة

أثار مقترح رئيس الجمهورية بتكليف السيد يوسف الشاهد وزير الشؤون المحلية الحالي بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ردود فعل متباينة على الساحة الوطنية، بالرغم من تحفظ أغلب الوجوه السياسية على التصريح بموافقها من هذا الاختيار.
و عبرت مكونات الائتلاف الحاكم الحالي أي كل من حزب افاق تونس و الاتحاد الوطني الحر وحركة النهضة وحركة نداء تونس عن تأييدها لهذا الاقتراح، فيما عبّرت المعارضة المشاركة في المشاورات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عن رفضها التام لتولي يوسف الشاهد رئاسة حكومة الوحدة الوطنية.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري عصام الشابي أن يوسف الشاهد غير قادر على أن يكون رئيسا للحكومة في مرحلة استثنائية ودقيقة من تاريخ البلاد مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة المشاركة في مشاورات حكومة الوحدة الوطنية ستعمل كل ما في وسعها لفتح أفق جديد أمام المشاورات مضيفا أنه في صورة الإصرار على أن تكون هذه الشخصية من حركة نداء تونس، باعتبار أنه الحزب الفائز في الانتخابات، فإن الحكومة المقبلة ستكون بعيدة كل البعد عن حكومة الوحدة الوطنية ولن تنجح في بعث الرسائل المأمولة.
من جهته عبّر ناجي جلول وزير التربية عن نداء تونس في حكومة تصريف الأعمال عن دعمه المطلق لهذا الاختيار معتبرا أن الشاهد الذي يعتبر كفاءة من كفاءات الحزب له كل إمكانيات النجاح في مهمة رئاسة الحكومة مذكرا بأن له التكوين الضروري لحسن إدارة المرحلة القادمة.
وفي نفس السياق أكدت النائبة عن كتلة نداء تونس صبرين القوبنطيني أن نداء تونس يدعم اقتراح يوسف الشاهد باعتباره ابن الحزب و هو انتصار للجيل الجديد من السياسيين كما أثنت على اختيار شخصية ندائية حتى يتحمّل الحزب الفائز في الانتخابات مسؤوليته وينفذ برنامجه الانتخابي.
يشار أن نداء تونس طالب برئيس حكومة الوحدة الوطنية من نداء تونس خلال المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.