من المنتظر ان يلتقي اليوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بسليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحرّ بمقر حركة النهضة بمونبليزير بعدما تاكد انسحاب حزبه من المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية و يشار ان لرياحي صعّد من سقف مطالبه بشكل يفوق حجمه السياسي ووزنه في مجلس نواب الشعب.
ويذكر أنّ علاقة رئيس الحكومة المكلف بحزب الاتحاد الوطني الحرّ قد شهدت خلال الاسبوع الجاري برودا جليّا تشي به التصريحات الاعلامية والمواقف المعلنة في الواجهة وفي كواليس المفاوضات.
و وكان سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ قد أصدر الليلة البارحة بيانا على صفحته الرسمية في الفايسبوك ورد فيه ما يلي:
"كان الهدف من مشاركتنا في مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بتكوين حكومة وحدة وطنية ، إنقاذ المجالات الحيوية بالدولة التي تمر بوضع خطير، و تحسين الاداء في بقية المجالات الأخرى ، و باعتبار أنّ مقوّمات نجاح المبادرة تقتضي أيضا سندا سياسيا متينا طالما افتقدته حكومة السيد الحبيب الصّيد . إلاّ أن طريقة تشكيل الحكومة الجديدة وإدارة المفاوضات حولها بعثت مؤشرات تؤكد بأن هذه الحكومة ستكون أضعف من حكومة الصيّد إن لم نقل جميع الحكومات السابقة .
في اعتقادنا أن هذه المبادرة لن تنجح إلاّ إذا اتسمت المشاورات برؤية براغماتية مع الأخذ بعين الاعتبار القوى الفاعلة في الساحة السياسية والوضع الاجتماعي والاقتصادي في تونس ، واعتماد الشفافية ووضوح الرؤيا والتوجهات بين الأطراف المتحدة ، كما أكدنا على ضرورة عدم إهمال الدعم السياسي الواسع والدعم البرلماني، إذ من غير المقبول أن تمر الحكومة على التصويت بأغلبية أقل من أغلبية حكومة الرباعي !
هذا كله لم نلمسه خلال لقاءاتنا مع رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد ، فإلى حد الأن لازلنا ننتظر الهيكلة النهائية للحكومة و المشاركين فيها وهو ما يؤكد ان المفاوضات تسير عكس ما نصّت عليه وثيقة قرطاج التي يتمسك حزب الاتحاد الوطني الحر بتطبيق كافة بنودها ."