وطنية

خولة بن عائشة : دعمنا للشاهد ليس بالدعم غير المشروط و مجلس النواب ساهم في اعطاء صورة سيئة عن النواب

تعتبر من اصغر النواب في مجلس نواب الشعب و من الوجوه الشابة التي اطلت على الساحة السياسة منذ انتخابات 2014 خولة بن عائشة النائبة عن كتلة الحرة لمشروع تونس جمعنا بها حديث شيق حول السياسة و الموضة و الجمال...
السنة البرلمانية على الابواب هل كتلة الحرة لمشروع تونس ستصوت على كل القوانين المقترحة بما فيهم قانون المالية بعد اعلان حزبكم عن دعمه ليوسف الشاهد؟
دعم حركة مشروع تونس و كتلتها البرلمانية ليس صكا على بياض للحكومة و رئيسها و ليس بدعم غير مشروط .. فحركة مشروع تونس منذ تأسيسها انتهجت منهجا موضوعيا في تعاملها مع الحكومة و قد دعمت ايضا حكومة الشاهد الاولى في البرلمان بمنحها ثقة كتلتها البرلمانية.
نحن نقيم سياسيات و استراتيجيات و توجهات لا أشخاص و سنواصل العمل على نفس المنهج : دعم السياسات و التوجهات الإيجابية و التي نرى انها تخدم مصلحة الدولة و المواطنين و معارضة السياسات التي لا نراها ناجعة او نرى انه بإمكان الحكومة انتهاج سياسات احسن منها ( قانون مالية 2017 مثالا حيث صوتنا ضده و قدمنا حلولا بديلة ) و هذا لا يمنعنا من تقديم مقترحات و استراتيجيات و سياسيات بديلة ان كنّا معارضين لما تقترحه الحكومة ..
بعد اقتراحكم لبعض الاسماء في الحكومة  المحسوبة على حركتكم ، هل يوجد تقارب فعلي بين الحزب و رئيسي الجمهورية و الحكومة ؟
حركة مشروع تونس تحترم الدولة و مؤسساتها و قد كنا دائما منفتحين على التحاور و التعاون مع مؤسسات الدولة و في صدارتها رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة و قد عبرنا عن ذلك في اكثر من مرة. لقد كنّا من المشاركين الفاعلين في صياغة وثيقة قرطاج التي دعا اليها رئيس الجمهورية و ساهمنا في تشكيل هذه الحكومة لا باقتراح اسماء بل بدعم اسماء كانت مطروحة في بعض الوزارات و ذلك لتخفيف الأضرار و الإسهام في دعم هذه الحكومة بعدد اكبر من الكفاءات و التقليص من وطأة المحاصصة الحزبية.. فهو إذن ليس بتقارب بل استمرارية في المنهج الذي اتخذناه ايمانا بقدرتنا على تقديم الإضافة و تحملا منا بمسؤوليتنا تجاه الوطن و المواطنين .
سنتين على انتهاء المدة البرلمانية ، هل ستترشحين الى مدة نيابية جديدة ؟
أظن انه يجب و قبل التفكير في الترشح لمدة نيابية جديدة ، تقييم المدة النيابية المنقضية تقييما موضوعيا و محايدا : ما ذَا قدمته لناخبيي؟ ما هي الوعود الانتخابية التي تمكنت من الإيفاء بها ؟ ما هو مردودي على مستوى العمل البرلماني ؟ و هل انا راضية على أدائي خلال هذه المدة النيابية ؟ و هذا يقتضي تقييما ثنائيا : تقييم على المستوى الشخصي ثم تقييم من قبل الناخبين  الذين احاول الاتصال بهم باستمرار بالرغم من صعوبة ظروف الالتقاء و الاتصال المباشر بهم و التقارير السنوية لمختلف أنشطتي التي أضعها على ذمتهم ...
سأقوم بهذا التقييم خلال ستني البرلمانية الاخيرة و أقرر على ضوء نتائجه ... لكن هذه التجربة كانت فريدة من نوعها و قد تعلمت منها الكثير علي المستوي الشخصي و السياسي و الاجتماعي
المواطن التونسي غير راض على العمل البرلماني لكثرة الغيابات و التلاسن بين النواب..
نعم هناك الكثير من المظاهر و التصرفات المؤسفة و المشينة التي يشاهدها المواطنون في مجلس نواب الشعب و هذا مخجل في بعض الأحيان حتي للنواب الغير معنيين بهذه التصرفات لانها تسيء الى المؤسسة بأكملها لكن لا يجب ان تصبح هذه الاستثناءات هي القاعدة .. فالعديد من النواب يقومون بعمل محترم و لا يستهان به سواء على المستوي التشريعي او الرقابي تجاه الحكومة او حتي في جهاتهم و للأسف هذا لا يهم كثيرا وسائل الاعلام و لا يلقى نفس التغطية التي تحظى بها الأخبار او الوقائع المسيئة للمجلس .و اظن شخصيا ان السياسة الاتصالية المجلس تساهم في تفشي هذه الصورة له و عليه توخي سياسة اتصالية فيها اكثر بيداغوجية و تفسير ادق للعمل النيابي في الجان و الجلسات العامة و إيضاح نتائجه على تحسين حياة المواطن ...
مجلس النواب اليوم هو السلطة الأولي ووجب على النواب ان يكونوا قدوة و ان يتحلوا بسلوكيات لائقة و محترمة و هذا من شأنه ان يبعث الأمل في صفوف المواطنين خلافا بما نشهده اليوم.
بعد تقارب الامين العام لحركة مشروع تونس و رئيس الجمهورية ، يقول البعض ان عودة الكتلة و الحزب واردة الى نداء تونس بعد اقتراح تنظيم مؤتمر من قبل المدير التنفيذي حافظ السبسي؟
احتمال تقارب حركة مشروع تونس و نداء تونس من جديد غير مطروح تماما.
خولة و الموضة
من ينسق معك اختياراتك في المجلس او اجتماعاتك؟
أقوم بذلك بمفردي و احاول ان تكون الاختيارات ملائمة للمكان او المناسبة التي اذهب اليها و خاصة عندما يتعلق الامر بالعمل
هل تقومين بعمليات تجميل ان اقتضى الامر ؟
لم أقم بأية عملية تجميل الى الآن و لا أظن انني سألجأ الى ذلك نظرا لخوفي الشديد من العمليات الجراحية .. سأحاول قدر الإمكان الحفاظ على ما وهبته لي الطبيعة
كيف تقضين اوقات فراغك؟
لم تعد لي الكثير من أوقات الفراغ نظرا للحيز المهم الذي يأخذه النشاط البرلماني و الحزبي كذلك .. لكنني احاول السفر كلما تسنت لي الفرصة لذلك ، قضاء الوقت مع عائلتي و الاشتغال على أطروحة الدكتوراه التي أعدها و التي أهملتها في السنتين الماضيتين ، لذلك قررت هذه السنة ان أخصص لها كل أوقات فراغي .

 

حاورتها نعيمة الشرميطي