ثقافة و فن

مهرجان قرطاج ..''ما يضوي كان عالبراني''

 إنطلقت فعاليات الدورة 55 من مهرجان قرطاج الدولي مساء أمس الخميس 11 جويلية بعرض "بحيرة البجع" لباليه سان بيترسبوغ.

هذه الدورة التي كثر الحديث حولها و الجدل من قبل العديد من الفنانين و المراقبين للشأن الثقافي التونسي بسبب الإقصاء المتعمد للفنان التونسي و إعطاء نصيب الأسد لأعرق المهرجانات في المنطقة العربية للفنانين الأجانب.
كما عززت تصريحات مدير مهرجان قرطاج مختار الرصاع الاستياء و الغضب لدى الساحة الفنية و الاعلامية في تونس حيث اعتبرت مسيئة للفنانين التونسيين.
و صرح الرصاع في وقت سابق لإذاعة "اكسبرس اف ام" انه لا يوجد هناك أي فنان تونسي يستطيع تعبئة مدارج مهرجان قرطاج بإستثناء الفنان صابر الرباعي متناسيا حفلات الفنان التونسيين في السنوات الماضية على غرار أمينة فاخت في الدورة الماضية و صوفية صادق في 2017 فضلا عن سهرات فناني الراب التونسيين الشبان.
عدم برمجة سهرات لمغني"الراب" خلف إسيتاء كبيرا خاصة و أنه لديه جمهور كبير في صفوف الشباب التونسي و لدينا الكثير من الفنانين الشبان و المواهب التي فرضت نفسها بأعمالها و حققت نجاحات كبيرة إضافة إلى أن ميزانية هذه السنة تسمح لبرمجة مثل هذه العروض التي بلغت 5 مليون دينار.
برمجة فنانين شبان أجانب على غرار فايا يونان التي اشتهرت بفيديوات اليوتيوب و الفيسبوك و لم تحقق حفلتها السنة الماضية نجاحا كبيرا يطرح عدة تساؤولات و نقاط إستفهام و يتناقض مع تصريحات مدير المهرجان ، حضور الفنان اللبناني راغب علامة للمرة الثالثة للتوالي يطرح عدة تساؤولات خاصة و أنه يتقاضى أجره بالعملة الصعبة و لا ننكر الشعبية التي يتمتع بها لكن على الأقل كان من الممكن إعطاء فرصة لأحد الفنانين التونسيين بمختلف أنماطهم.
و لم تمر مفاجأة برمجة عرض للفنانة لطيفة العروفاي ضمن مهرجان قرطاج مرور الكرام خاصة مع تصريح مدير المهرجان أن هذا العرض كان "ماخذة بالخاطر" خاصة بعد الانتقادات التي وجهتها للمشرفين على المهرجانات الصيفية متهمة أطرافا بقيادة حملة ضدها لمنعها في تون و دعت لطيفة وزير الشؤون الثقافية ذاتها الى الإجابة عن سبب إلغاء حفليها اللذين كانا مبرمجين في مهرجاني صفاقس وبنزرت و يبدو ان هناك ضغوط مورست لبرمجة حفل لها على مسرح قرطاج.
برمجة مخيبة لللآمال لا ترتقي الى مستوى هذا المهرجان العريق و لا للميزانية الضخمة التي رصدتها له وزارة الشؤون الثقافية إضافة إلى عدم إنصاف الفنانين التونسيين سواء مغني الراب أو الفنانين الشعبيين و المواهب الصاعدة إضافة إلى سقوط الادارة في فخ التكرار العروض التي أصبحت مستهلكة على غرار عرض الزيارة الذي تقيأته الجماهير التونسية.