تفاجأ التونسيين بسفر وزير الطاقة والمناجم والاصلاح الطاقي منجي مرزوق خلال عيد الفطر الى فرنسا من أجل زيارة عائلته و تقضية أيام العيد معهم في وقت منع فيه المواطنين من زيارة عائلاتهم و التنقل بين المدن في إطار مجابهة فيروس كورونا المستجد.
و أثار سفر مرزوق عديد الانتقادات للحكومة خاصة و أنه هناك عديد من التونسيين العالقين يريدون العودة الا انهم لم يتمكنوا حيث اعتبر التونسيين أن هذا تحيل و تعدي على الشعب و استغلال للسلطة من قبل الوزير.
علما ان الوزير سافر بواسطة جواز سفر فرنسي بعد إستشارته لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في إطار رحلة إجلاء الفرنسيين من تونس و سيعود الى تونس بتاريخ 05 جوان بواسطة جواز سفر تونسي ضمن رحلات إجلاء التونسيين بالخارج.
و صدرت دعوات عبير مواقع التواصل الاجتماعي من قبل التونسيين لإستقالة الوزير معتبرين انه استغل نفوذه كوزير إضافة لتجاوزه للقانون و خرقه الحجر الصحى الشامل في وقت حَرم اغلب التونسيون من زيارة أقاربهم من الولايات المجاورة و تقيدوا بالاجراءات المتخذة يتمتع الوزير بحجز تذكرة ذهاب و اياب و الفضاء الجوي مغلق منذ 16 مارس.
و يبدو ان بعض وزراء الحكومة الحالية يواصلون في نهج التعامل مع مناصبهم بمنطق الغنيمة و لم يتمكنوا من الوعي بأنهم موظفين لدى الدولة و يتقاضون أجرا من خزينة الدولة مقابل خدماتهم و كان الأجدر بهذا الوزير متابعة وضع حرق القاطرة الجديدة لنقل الفسفاط في قفصة و العديد من الملفات المتعلقة بالطاقة.
و تسجل حكومة الفخفاخ التي ترفع شعار مقاومة الفساد السقطة الثالثة بعد حادثةإبنة وزير النقل أنور معروف بواسطة سيارة إدارية و صفقة الكمامات التي تورطها فيها أحد نواب البرلمان.
منى الميموني