وطنية

بعد رفع الحجر الاجباري و اقتراب موعد فتح الحدود..التونسيون خائفون من عودة كورونا

 ينتهي اليوم الخميس الحجر الصحي الاجباري الذي كان مفروضا على العائدين من الخارج وسيتم تعويضه بالحجر الصحي المنزلي والذاتي توقيا لفيروس كورونا.

ويشترط على التونسيين العائدين من الخارج الاستظهار بنتيجة تحليل تؤكد عدم الاصابة بالفيروس مما يدعم اجراءات التوقي و رغم تحذيرات متخصصين من أوساط اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أن امكانية الغش في تحاليل كورونا للوافدين وارد مما ساهم في عودة الخوف لدى التونسيين من موجة ثانية لفيروس كورونا.
خاصة و انه تم خلال الايام الاخيرة تسجيل إرتفاع في عدد الاصابات بفيروس كورونا الوافدة و طالب العديد من المواطنين بالعدول عن قرار فتح الحدود و تأجيله خوفا من تداعيات وخيمة من هذا الاجراء بالنظر الى حوادث سابقة حصلت وتسببت في انتشار عدوى محلية كما اعتبروا أن التعويل على وعي المواطن غير مضمون.
واعتبر محللون أن هذا القرار اقتصادي بامتياز خاصة و ان بعض التونسيين العائدين من الخارج لم يلتزموا حتى بالحجر الصحي الاجباري على غرار ما وقع مؤخرا في ولاية نابل حيث قامت احدى المصابات بفيروس كورونا (عائدة من كندا) بالفرار من مركز الحجر الصحي في الحمامات و حضورها حفل زفاف قبل صدور تحاليلها النهائية مما تسبب في إيداع 86 شخصا بالحجر الصحي ، اضافة الى السماح لشاب بولاية المهدية بمغادرة الحجر الصحي الاجباري للقاء عائلته واتضح فيما بعد انه مصاب بفيروس كورونا.
و كان وزير الصحة عبد اللطيف المكي قد أعلن أن الخطر في علاقة بفيروس كورونا مازال قائما خاصة مع إقتراب فتح الحدود موضحا أن النجاح في تطويق فيروس كوفيد 19 في تونس لا يخول التساهل بالخطر الموجود خاصة وأن الفيروس عاد للانتشار في الصين مما سبب حالة من الهلع و التخوف لدى المواطنيين و رفض لفتح الحدود أو الزام العائدين الى الحجر الصحي الاجباري.
و عادت بعض السلوكيات التي شاهدناها مع بداية أزمة كورونا حيث بدأ بعض المواطنين في إقتناء بعض المواد الغذائية الأولية على غرار "الفارينة و السميد" و تجميعها تحسبا لأي طاريء يحدث بعد هذه الاجراءات التي من الممكن القول بأنها مبكرة و تمثل خطرا على صحة التونسيين.
 
                               
             منى الميموني