عبّر رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ يوم أمس السبت خلال اجتماع غير معلن مع رؤساء الائتلاف الحكومي عن رفضه تفويض صلاحياته لأحد وزرائه على خلفية نشر التقرير المتعلق بتضارب المصالح حول صفقة شركته .
و أعلم الفخفاخ رؤساء الاحزاب ال4 التي حضرت الاجتماع الغير رسمي أنه مقتنع بوجود إرادة لإدانته حسب المعلومات التي تحصل عليها موقع أرابسك.
وحضر الإجتماع غير الرسمي رئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد وأمين عام التيار الديمقراطي محمد عبو وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي ورئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي.
يشار أن مجموعة من الأحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات الوطنيّة طالبت يوم أمس في بيان مشترك بإبعاد رئيس الحكومة المستقيل، إلياس الفخفاخ، فورا عن مهامه، خاصة بعد صدور تقرير الهيئة العامة للرقابة الإدارية والمالية.
وأكدت جملة هذه الأحزاب والمنظمات، أن "خلاص تونس لن يكون إلا ضمن مشروع وطني وشعبي مستقل يقطع مع المنظومة بكل أقطابها وأحزابها الرجعية المعادية للوطن والشعب"، لافتة إلى أنّ الأزمة التي تعيشها تونس بلغت في الأيام الأخيرة درجة غير مسبوقة احتدم فيها الصراع بين أقطاب منظومة الحكم وأحزابها داخل مؤسسات الدولة وخارجها ممّا أدّى إلى استقالة الحكومة "وإلى شلل شبه تام للبرلمان الذي أصبح عنوانا للفشل والعبث".