وطنية

هل اصبحت نادية عكاشة ..حاكمة قرطاج الفعلية ؟

 كثُر مؤخرا الحديث عن المستشارة الأولى لدى رئيس الجمهورية نادية عكاشة و دورها في أخذ القرار بمؤسسة رئاسة الجمهورية خاصة في الملفات الهامة ليصفها البعض بحاكمة قرطاج الجديدة و هي الذراع الأيمن لقيس سعيد و بدونها لا يتم أي شيء.

و نذكر هنا ظهورها في المجلس الاعلى للجيوش و الذي من المفترض ان يحضره فقط رئيس الدولة و وزير الدفاع و جنرالات الجيوش الثلاثة.  
و اشارت تقارير الاعلامية الى ان نادية عكاشة هي من كانت وراء تسمية هشام المشيشي على رأس الحكومة و المسؤولة الاولى عن تشكيل الحكومة اضافة الى وقوفها وراء اقالة وزير الشؤون الخارجية نور الدين الري.
عكاشة التي كانت تلميذة قيس سعيد دخلت الى القصر كمستشارة قانونية لرئيس الجمهورية و خلال عدة اشهر تقلدت منصب مديرة الديوان و تلتها استقالة للجنرال محمد الصالح الحامدي الذي انزعج من إستبعاده من بعض الإجتماعات و عدم القدرة على التواصل مع رئيس الجمهورية تلتها استقالة عبد الرؤوف بالطببب الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية .
مجلة "جون افريك" ذكرت ان عكاشة استطاعت في وقت وجيز الحصول على ثقة قيس سعيد و زوجته القاضية إشراف شبيل و اصبحت صاحبة الامر و النهي في قصر قرطاج.
النائب في قلب تونس عياض اللومي ذكر امس في تصريح اعلامي ان نادية عكاشة هي التي تقود مفاوضات تشكيل الحكومة المنتظرة و ان الحكومة حاضرة في قصر قرطاج.
صحيفة "الشارع المغاربي" اكدت ان عكاشة اصبحت تتدخل في 3 وزارات سيادية و هي الداخلية و الدفاع و الخارجية و ان ازمة كبيرة كادت ان تقع بعد ان تدخلت في مسألة تهم وزارة الداخلية واتصلت بشكل مباشر برئيس الحكومة إلياس الفخفاخ وكان التدخل وقتها يهدف لمناصرة هشام المشيشي الرافض لبعض التعيينات التي شهدتها الوزارة ، الأمر كاد أن يصل إلى تصادم لولا تدخل رئيس الجمهورية رأسا.