ثقافة و فن

ماكرون يمنح فيروز أرفع وسام فرنسي

 وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المطربة فيروز بأنها "جميلة وقوية للغاية" بعد لقاء بينهما جاء بعد قليل من وصوله إلى بيروت، الاثنين.

ويزور ماكرون العاصمة اللبنانية للمرة الثانية خلال أقل من شهر، كي يحث السياسيين على تشكيل حكومة مؤلفة من خبراء قادرة على القضاء على الفساد والهدر والإهمال وإعادة البناء، بعد الانفجار المدمر الذي شهده مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، وأودى بحياة 190 شخصا.
وفيروز، 85 عاما، أيقونة الغناء اللبناني، وإحدى أشهر المطربات في العالم العربي، ويجسد صوتها "دراما لبنان" من أوج ازدهاره، مرورا بصراعاته، وحتى أحدث صدمة تعرض لها.
وقال الرئيس الفرنسي في بث تلفزيوني عقب اللقاء "قطعت التزاما لها (فيروز)، مثلما أقطع التزاما لكم هنا الليلة بأن أبذل كل شيء حتى تطبق إصلاحات ويحصل لبنان على ما هو أفضل. أعدكم بأنني لن أترككم"، بحسب ما أوردت "رويترز".
ووصف ماكرون فيروز بأنها "جميلة وقوية للغاية"، وقال "تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا.. عن الحنين الذي ينتابنا".
وعندما سئل عن أغنيته المفضلة لفيروز أجاب بأنها "لبيروت" التي كانت تذيعها القنوات المحلية، بينما كانت تعرض صورا للانفجار وتبعاته.
وقال ماكرون للصحفيين عقب وصوله إنه مع احتفال لبنان بمئويته، فإن ثمة فرصة سانحة "للسعي وتعلم الدروس والتطلع إلى المستقبل".
وقلّد ماكرون فيروز أرفع وسام فرنسي، وهو وسام جوقة الشرف من رتبة كوموندور (Commandeur)، في المقابل شكرته فيروز وقدمت له بدورها هدية تذكارية، قيل أنها لوحة فنية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ونالت فيروز إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين. فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف عام 1998.
وكان أول ظهور لفيروز، التي ولدت باسم نُهاد حداد، على تلفزيون أوروبي عام 1975 في برنامج فرنسي. وفي عام 1979، تضمنت أغنيتها "إلى باريس!" كلمات تقول فيها "يا فرنسا شو بقلن لأهلك عن وطني الجريح"؟
وخلال الحرب الأهلية قامت فيروز بجولة في الخارج، وأحيت حفلا غنائيا واحدا فقط في لبنان على خشبة مسرح بين شطري بيروت التي كانت مقسمة بسبب الحرب آنذاك.