وطنية

الدكتورة سمر صمود : شهري جانفي و فيفري سيكونان الأصعب على تونس

 حذرت الدكتورة المختصة في علم المناعة بمعهد باستور سمر صمود أن شهري جانفي و فيفري 2021 سيكونان الأصعب فيما يتعلق بالوضع الوبائي في تونس.

و كتبت صمود في تدوينة نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، ما يلي "
فما إمكانية كبيرة يكونو اصعب اشهر على تونس بالنسبة للوضع الصحي جانفي و فيفري القادمين لعدة اسباب :
1- فصل الشتاء يرتكز في مجمله على شهري جانفي و فيفري و ما لتداعيات برودة الطقس من تعكير الحالة الوبائية نتيجة استعمال وسائل التدفئة و التجمع أكثر في فضاءات مغلقة و عدم التهوئة و عدم احترام مبدأ التباعد الاجتماعي
2- مزيج من الإنكار الشعبي للجائحة  لعدة أسباب أولها ظاهرة الشعبوية و منطق المؤامرة و عقلية الحتمية من ناحية و الاحساس بالاحباط و الياس و الحاجة إلى إيجاد القوت اليومي نتيجة تردي الوضع الاقتصادي و تفشي الفقر و الحاجة و البطالة من ناحية أخرى ، مما يؤدي إلى عدم تطبيق إجراءات الوقاية كما يجب رغم القرارات الحكومية وهذا ما يتم ملاحظته و تسجيله في الفترة الأخيرة
3- حالة التعب و الإنهاك االذي يعيشه الطاقم الصحي الذي يعمل في ظروف الطوارئ منذ أشهر عديدة خاصة مع العمل المتواصل في ظروف طاقة الاستيعاب القصوى  للمؤسسات الصحية الاستشفائية العمومية و الخاصة ، مع محاولة احترام معايير  ضمان  سلامة المتعالج.
4- ظهور سلالات جديدة أسرع نسبة عدوى قد تتسرب الي تونس أو تسربت بدون ثباتها
5- عدم إمكانية التلقيح في هذه الفترة من شهري جانفي و فيفري  ( فترة  ستكون للاستعداد للتلقيح في انتظار موعد وصوله، و هذه الحلقة الاهم و الاكثر حساسية )
لذا ثلاث لا مفر منها :
1-الالتزام بالاجراءات الوقائية ( الكمامة - التباعد الاجتماعي- غسل اليدين - التهوئة )  فهي التلقيح الانجع الذي ليس له أي عوارض جانبية
 و من ثما ضرورة التزام الدولة بدورها عبر :
2- حملة تقصي للفيروس من خلال التحاليل المخبرية على أقصى نطاق ( اليوم نحن في المركز 146 عالميا للاسف) لانه لا يمكن انطلاق حملة تلاقيح ناجعة بدون حملة تقصي سابقة و مواكبة ...و كذلك العمل على إجراء متواصل لتسلسل الفيروس لتقصي السلالات الجديدة 
3- وضع خطة تنفيذ عمليّة لاستراتيجية التلقيح بكل ما تتطلبه من إمكانيات مادية و بشرية و لوجستيكية و أولها سلامة و توفر  سلسلة التبريد ، توفر و انتشار الموارد البشرية و سجلات الفئة الأولى من المعنيين بالتلاقيح ...و حلقات أخرى قد أعود إليها بالتدقيق"