المجتمع

تسجيل أعلى معدلات الانتحار لدى فئة الشباب في تونس

 رصد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 235 حالة ومحاولة انتحار سنة 2020 في تونس، سجل أعلى عدد منها في شهر ماي المنقضي ب 36 حالة ومحاولة انتحار، وفق ما أعلنت عنه، اليوم الثلاثاء، منسقة المرصد الاجتماعي التونسي صلب المنتدى نجلاء عرفة.

ويعود تنامي عدد حالات ومحاولات الإنتحار خلال شهر ماي 2020 إلى تزامن هذا الشهر مع إنقضاء فترة الحجر الصحي الشامل وإستئناف التونسيين لنسق الحياة العادية، مما جعل فئة من المواطنين تصطدم بإرتفاع أسعار المواد الأولية وقلّة توفرها مقابل عجزهم عن سداد مصاريفهم اليومية الأساسية وبالتالي دخولهم في حالة من اليأس والإحباط، وفق ما بينته، نجلاء بن عرفة، خلال ندوة صحفية افتراضية نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتقديم تقرير شهر ديسمبر 2020 ومعطيات إحصائية لسنة 2020 حول الإحتجاجات الإجتماعية والإنتحار والعنف والهجرة غير النظامية.
وسجلت أعلى نسبة في حالات الإنتحار ومحاولات الإنتحار لدى الفئة العمرية المتراوحة بين 26 و35 سنة ب 69 محاولة، تليها الفئة العمرية بين 16 و25 سنة التي سجلت 49 حالة، وفق عرفة التي لاحظت تنامي هذه الظاهرة لدى فئة الشباب بالخصوص وذلك بسبب إنسداد الأفق المستقبلية أمامها جرّاء تأزم الوضع الإقتصادي بالبلاد، وفق تقديرها.
ولفتت المتحدثة إلى أن هذه الظاهرة لم تستثن فئة الأطفال الأقل من 15 سنة حيث تم تسجيل 26 حالة، ولا فئة المسنين حيث تم تسجيل 11 حالة، قائلة إن "إقبال هذه الفئات الهشّة على الإنتحار يدلّ على إفتقارها للإحاطة النفسية والمرافقة من قبل العائلة بسبب التفكّك الأسري الذي أصبح منتشرا أكثر فأكثر في المجتمع التونسي".
 
وات