قال وزير الصحة ، فوزي المهدي أنّ الحملة الوطنية للتلقيح ، انطلقت يوم 13 مارس 2021 في 25 مركز منتشرا بكامل ولايات الجمهورية وأنّه وقع إلى حدّ الآن تلقيح 6861 إطارا طبّيا و ان الوزارة تهدف الى تلقيح 3 ملايين مواطن مع حلول شهر جوان حسب تصريحه لقناة التاسعة.
وأوضح وزير الصحة أنّ منهجيّة الحملة في التلقيح هي منهجيّة تصاعديّة، وأنّ الإقبال في صفوف الإطارات الطبية بلغ 65 بالمائة، مشيرا إلى أنّه لم يتمّ تسجيل أيّ أعراض جانبيّة خطيرة وأنّ جلّ الأعراض المرصودة تتمثّل في صداع وأعراض أخرى تعتبر بسيطة للغاية.
وفي ذات السياق، ذكّر فوزي المهدي أن لجنة اليقظة العلميّة المنضوية تحت وزارة الصحة تتابع بكل دقّة مضاعفات تلقيح Astrazeneca، مؤكّدا أنّ منظمة الصحة العالمية أقرّت بسلامة هذا التلقيح وفاعليّته وأنّ ملايين الأشخاص تلقّت التلاقيح ضدّ فيروس كورونا ولم يرصد إلى اليوم في شانها أيّ مضاعفات خطيرة. وحول الوضع الوبائيّ العام بالبلاد، قال الدكتور فوزي المهدي أنّ تونس تسجّل مؤشرات إيجابية على غرار تراجع عدد الوفيات وإيجابية التحاليل التي مرّت إلى 13،5 بالمائة مقابل 20 بالمائة في الشهر الفارط، بالإضافة إلى وضعية أسرة الإنعاش وأسرّة الأكسجين المشغولة والتي بلغت 33 بالمائة مقابل 60 بالمائة في الشهر الفارط.
وفيما يخصّ الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا، أفاد وزير الصحة أنّ الحملة انطلقت في 25 مركز تلقيح ، كما إعتبر أنّ عمليّة الإتصال أيضا ستكون وفق منهجيّة تصاعديّة بحسب الفئات المستهدفة.
وأبرز الدكتور فوزي المهدي أنّ الهدف المرسوم من قبل الوزارة يتمثّل في تلقيح 3 ملايين مواطن مع حلول موفّى شهر جوان من السنة الحالية، معتبرا أنّ التلقيح سيمكّن من الحدّ من عدد الوفيّات وأيضا سيوفّر المناخ المناسب لإعادة الدورة الإقتصادية والإجتماعية لسالف نشاطها، معلنا أنّ الوزارة ستنطلق في مسح وطنيّ للوقوف على نسبة المناعة الجماعية التي أدركناها في بلادنا، وذلك عبر التحليل لـ10 آلاف مواطن ومواطنة، وفق تعبيره.
كما أكّد وزير الصحة أنّ المنظومة الصحية لم تنهار ولازالت تقوم بدورها في التصدي للجائحة، مشيدا بالمجهودات والتضحيات التي تقدّمها الإطارات الطبيّة وداعيا المواطنين إلى ضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية، كما أفاد أنّ اللجنة العلميّة ستجتمع للنظر في الإجراءات المتّخذة وفقا لتطوّر الأوضاع.
