ثقافة و فن

وليد الزريبي : كل الأعمال التلفزية تنتهي في المونتاج ولكن أعمالنا تنتهي في المحاكم

 مع كل بداية موسم تلفزي رمضاني يكون حديث الناس و الاعلام ببرامج المقالب التي يقدمها كل رمضان على الشاشة الصغيرة و احيانا يصل الأمر الى القضاء ، في دردشة قصيرة تحدث الاعلامي وليد الزريبي عن الكاميرا الخفية التي انطلقت قناة نسمة "انجلينا 19" و المفاجاءت التي سترافقها..

حدثنا عن فكرة "انجلينا 19 "؟ 
- تعتمد فكرة الكاميرا الخفية "أنجلينا19" على دعوة ضيف من الشخصيات العامة في تونس لمقابلة تلفزيونية على قناة الحرة، في الأثناء يتفاجأ الضيف بحضور الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي إلى الاستوديو كمبعوثة من منظمة الصحة العالمية في زيارة غير معلنة إلى تونس. 
تعلن أنجلينا عن احضارها لعدد من جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا في بادرة لمساعدة تونس على تخطي هذا الوباء.ثم تقترح أنجلينا على الضيف وفريق البرنامج الالتحاق بها في مكتبها لأخذ اللقاح.
بعد أخذ اللقاح من طرف الضيف ومقدم البرنامج تتصاعد وتيرة الأحداث، وتظهر عوارض خطيرة على ممثلين أخذوا اللقاح قبلهم ، عوارض تربك الضيف وتجعله في حالة هستيرية من الخوف والارتباك.
- إرتبط اسم وليد الزريبي بالكاميرا الخفية والمشاكل مع بعض الشخصيات سواء كانت فنية أو سياسة وساعات توصل للقضاء؟ لماذا إخترت هذا التمشي ؟
قد يكون صحيحا ارتباط الاسم بالكاميرا الخفية خلال هذه السنوات، بعد عدد من التجارب التي أثارت جدلا في الداخل والخارج ، وأعتقد أن هذا الجدل لا يكمن في نوعية المواضيع التي يتم التعامل معها في هذه النوعية من البرامج، بل في رفض المجتمع لكل أفكار جديدة، فيسعى إلى التصدي إليها ومعارضتها، لأن مجتمعاتنا العربية ترفض دائما أي فكرة جديدة.
بالنسبة للمشاكل التي تحدث مع بعض الشخصيات السياسية أو الفنية أو الرياضية هي من صناعة وسائل الإعلام التي تهول الأمر وتضغط بشكل رهيب على الضيوف، ثم تحاكمهم وتضعهم في موضع المتهمين، مما ينفرهم ويخيفهم ويدفعهم إلى رد الفعل سواء بالتصريحات الإعلامية أو برفع القضايا.
في كل الأحوال هذا أصبح جزء من عملنا، كل الأعمال التلفزية تنتهي في المونتاج ولكن أعمالنا تنتهي في المحاكم.
ما هي أبرز المفاجآت التي تنتظر المشاهدين في "انجلينا 19"؟
هناك مفاجآت كثيرة تنتظر المشاهدين، مع كل حلقة سنكشف عن وجه جديد لضيوفنا، ونحن نخطط لتصعيد وتيرة الأحداث مع كل حلقة. وضيوفنا هذه السنة تم اختيارهم بدقة كبيرة.
لكل ضيف جمهوره، من مساندين ومعارضين ونحن نسعى لإحداث تلك الحالة من التشتت ولفت الإنتباه بين هذه المعسكرات الشعبية من المشاهدين، مما يجعل العمل ناجحا، كقيمة مضافة جديدة في مثل هذه النوعية من برامج المقالب الرمضانية.
منظمة انا يقظ  قالت انها ستتقدم بشكاية ضدك لدى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري حول "انجلينا 19" ، إلى أين وصلت الحكاية ؟
- ليست لي حكاية مع أي جهة، وأحاول هذه الأيام أن أفهم لماذا لا يحدث كل هذا إلا معي أنا شخصيا! هل من المعقول أن تمنع كل الأعمال التلفزية التي أقدمها، في بلاد من المفروض أنها تضمن حرية الفكر والإبداع والإعلام، حسب ما ينص عليه دستورها.
في تونس الكل يطالب بالتوزيع العادل للحريات، وأنا أطالب فقط بالتوزيع العادل للقمع ،القمع الذي يطالني مع كل عمل جديد.
 
 
أحلام شرميطي