وطنية

رفيق عبد السلام : نسير من نظام دستوري إلى نظام الشرور والإنحرافات

 قال القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة له نشرها اليوم الجمعة 10 سبتمبر 2021، أننا انتقلنا الان للمرحلة الثانية في مسيرة "التغيير المبارك"، تبشيرا بتعليق الدستور وتغيير هيئة الحكم في إطار قانون مؤقت للسلط العمومية تم اعداده على عجل في الغرف المظلمة.

وأضاف عبد السلام: بدأنا "المسيرة المباركة" بالقول أن كل الإجراءات التي اتخذها الرئيس يوم 25 جويلية، تمت في كنف الدستور والشرعية، وهي ترجمة وفية للفصل ثمانين من الدستور، وأن كل من يدعي خلاف ذلك ، فهو إما متحامل حاقد، أو جاهل بأبجديات الشرعية والفقه الدستور. و انتقلنا الآن بسرعة البرق من التستر بالدستور والتحجج بفصوله وأبوابه، الى مرحلة التخلص منه وتمزيقه على الملأ، لصالح نظام رئاسوي يقوم على التنسيقيات الشعبية القاعدية الجاهزة للمبايعة والتهليل."
وتابع عبد السلام :"بلغة اخرى نحن نسير من نظام دستوري لا يخلو من بعض النقائص والثغرات، الى نظام الشرور والانحرافات، لان السلطة المطلقة كما يقول أهل الفقه السياسي هي مفسدة مطلقة".
كما تحدث عبد السلام عن دستور تونس الذي صاغه مجلس وطني تأسيسي منتخب بإرادة وطنية حرة، واستغرقت مدة انجازه ما يقرب من ثلاث سنوات متتالية وساهمت فيه كل مكونات المجتمع تقريبا لا يصلح في جملته وتفصيله، أما الدستور الجديد والذي يراد سنه من بعض رجال القانون التابعين والموالين ، فسنباهي به الأمم وتباهي بنا.
وختم القيادي في حركة النهضة"نعم هذه مسيرة الرجال الصادقين والأوفياء الأنقياء التي تذكرنا بمسير عمر الفاروق وصحبه الميامين في التزامهم بالعهود والعقود والمواثيق."