ثقافة و فن

سامية أوروزمان: لطفي العبدلي جريء و مدينة بنجاحي لجمهوري

 تعتبر سامية أوروزمان واحدة من أبرز الممثلات الفكاهية في العالم العربي و افريقيا،  فقد ولدت بفرنسا بالتحديد بباريس وهي من أصول تونسية جربية، عشقت المسرح منذ صغرها وأصرت أن تزاول هذه المهنة النبيلة.

اشتهرت سامية أوروزمان ،خاصة سنة 2009 بعرضها " سامية و الأربعين هزلي" حيث شاركها العديد من الفنانين في ذات العرض مثل ماليك بن طالها، كيان خوجندي و شارلوت ڨابريس وغيرهم.. 
هذا ولعبت سامية دورا ثانويا في سلسلة نسيبتي 
العزيزة7 للمخرج صلاح الدين الصيد 
و سامية أوروزمان هي ممثلة موهوبة لها طابع خاص يميزها على مستوى طرحها للمواضيع في أعمالها الفكاهية 
اما على المستوى الشكل فتميزت بلباسها المزركش الذي يحيل إلى اللباس الإفريقي وهذا يعكس مدى فخرها بانتماىها إلى القارة السوداء. 
موقع أرابسك جمعه لقاء بسامية أوروزمان الذي تضمن جديدها الفني الحالي و استرجاع لتاريخ دخولها لعالم الفن فضلا عن نقاط أخرى.
 
- في هذه الفترة لديك عملك الجديد 
"Je suis une bouffonne" 
وهذا العرض يلاقي نجاحا باهرا في أوله، ماهي أهم القضايا التي يعالجها العمل؟ 
هذا العمل يتضمن العديد من المواضيع،  ولعل أبرزها يكمن   في الجالية التونسية التي عرفتها في كل أنحاء العالم ، كما  أتطرق لموضوع الولادة و المسار الذي مررت به خاصة لي 18 سنة ،خاصة وانا متزوجة دون إنجاب كما اتحدث عن طريقة التصرف الخاطئة لبعض الأطباء على مستوى التعامل مع اللواتي لم ينجبن بعد ،إضافة إلى ذلك فإني أسعى إلى إضحاك الجمهور بتفاصيل مبكية في واقعها ومحزنة وانا سعيدة جدا بتفاعل الجمهور. 
-لماذا كان  اختيار هذا العنوان للعرض سامية؟ 
في الواقع العرض اسمه 
'Je suis une bouffonne '
لأن الشخصية داخل العرض لا تعرف قول كلمة "لا"  للناس فهي خاضعة للتنشئة الاجتماعية التي نستمدها من 
أهلنا وابائنا ، لذلك الشخصية  مضطرة للإجابة بنعم  حتى في الحالات التي وجب عليها إجابة ب"لا" فهي شخصية خجولة
-ماهي انتظار اتك من العرض يوم 12 ديسمبر بباريس خاصة وانه لم يعد هناك مقاعد للجمهور؟
أتمنى من كل قلبي ان يأتي الناس لمشاهدة العرض،  وان يعجبهم هذا العمل ، و تعجبهم قصة حياتي لأني في النهاية أسرد قصتي دون إخفاء شيء منها فالناس سيشاهدون امرأة كانهم يعرفونها من قبل
-صرحت سابقا في أحد الحوارات أنك تتمنين ان تعملي في تونس، ماهي أسباب عدم ظهورك بتونس؟
في الحقيقة يتم الاتصال بي لكن لاتوجد مواصلة للعمل، أظن أنهم يعتقدون أني أعمل بمبلغ كبير جدا وانا على عكس ذلك
فإذا هناك بوادر عمل مع مخرجين في تونس فسأرحب بالفكرة .
-أول مرة التقيت فيها الجمهور على الركح، كان عمرك 12 عاما، كيف كان إحساسك آنذاك؟
 حقيقة أحسست أنني  أنا أمثل مركز الكون كذلك شعرت أنني متواجدة لأول مرة في حياتي لأن الناس جميعا آنذاك تنظر لي وفي تلك اللحظة قررت أن أصبح ممثلة فعلا.
- ماذا يعني النجاح سامية؟
حسب رأيي، النجاح هو أن تصل إلى قلوب الناس وتقوم بمحو الحزن عنهم فقط.
-اشنوا تاخذ من الممثل لطفي العبدلي؟
 لطفي العبدلي جري لأني في كثير الأحيان أشعر بالخجل في المقابل أعطي للعبدلي، إتقان اللغة الفرنسية لكي يتمكن من إظهار الحس الفكاهي لديه للشعب الفرنسي، فقد قال لي العبدلي إنه يود ترجمة مسرحيته للفرنسيةوأكدت له أنني يمكنني مساعدته في ذلك
-لمن ممتنة سامية أوروزمان ممتنة اليوم؟
حقيقة أنا ممتنة لربي، كذلك لوالدايا وأيضا ممتنة للفريق الذي أعمل معه وعلى رأسه مدير أعمالي نبيل و مساعدتي منى وخاصة ممتنة للجمهور العريض الذي يتابعني منذ سنوات.
-كيف تعرفت على زوجك؟
في الواقع التقينا في أثناء درس المسرح وكان حب من أول نظرة و هو فرنسي  من جزيرة مارتينيك
 
حوار : عادل يحياوي