تعتبر الكاتبة مها عزوز ،من أهم الكتاب في البلاد التونسية ولها العديد من الروايات والكتب و من مؤلفاتها، نذكرديوان الشعر، 'الثلاثة أعشاب الأربعين' والمجموعة القصصية ' حديث الياسمين' ، ورواية 'فسيدسا' كذلك ، صدرت لمها عزو، مجموعة قصص قصيرة تحت عنوان ،'في الشوارع الخلفية'.
ووقعت الكانبة مها عزوز مؤخرا ، روايتها الجديدة تحت عنوان 'تحويل مسار'. موقع أرابسك ،جمعه لقاء مباشر مع الشاعرة والأدبية ،مها عزوز من خلاله تحدثنا عن روايتها الجديدة، 'تحويل مسار' والعديد من النقاط الأخرى
- رواية جديدة تحت اسم تحويل مسار أو 'By pass' ، من أين استوحيت هذه الرواية؟
رواية 'تحويل مسار'، في جزء منها تجربة شخصية ،عشتها حيث اني خضعت للعملية بعد أن فاق وزني ال120 كلغ مع قصر قامتي ، لذلك الرواية جزء منها تترجم عن معاناة مريض السمنة، و لكنها معاناة تجد لها حلا في جراحة السمنة، وهذا لا يعني أن رواية 'تحويل مسار' هي تجربتي الشخصية، فالشخصيات و الأحداث بعيدة عن حياتي الشخصية كل البعد
-في علاقة بدار النشر 'عليسة للنشر'، ماهي الصعوبات التي واجهتك في نشر الرواية؟
دار النشر 'عليسة' ،في الحقيقة سبق أن تعاملت معها ،على أساس أنها المساند الرسمي، لجائزة عليسة للادب النسائي التي تنظمها وزارة التقافة، و لما حصلت على الجائزة في ديسمبر و قد تمثلت في 200 نسخة من مجموعة 'في شوارعها الخلفية' عن دار عليسة ، لذلك لما ارسلت اليها روايتي الجديدة اطل منها نشر روايتي لم تتأخر، و الشكر موصول بمدي ها الاستاذ رياض بن عبد الرزاق
-ماهو أكثر فصل من رواية 'تحويل مسار' أثر فيك ؟
القضية ليست ، أني أميل الى مقطع من الرواية ، لأن مقاطعها متكاملة في اداء رسالة معينة، و لكنني وجدت نفسي في جزئها الاخير، حيث أمزح بين أحداث القصة و حادثة وقعت في شواطئ مدينة بنزرت، و قد اهتز لها الرأي العام انذاك وحتى كتبت عنها حتى الصحافة العالمية.و استطعت بتدبير أن أجعلها ذات دلالة في قضية مرض السمنة.
- من هي أكثر شخصية تعلقت بيها في رواية 'تحويل مسا'ر؟
الشخصيات في كل رواية، هم تقنيات تتوسلها الكاتبة للاحاطة بالقضية التي يعالجها و من ثم لا يمكنه أن يتعلق بشخصية دون أخرى لان تكامل الشخصيات ، هو الذي يضمن تكامل الطرح، و لكني لو حاولت أن اتوقف عن اكثر الشخصيات ثراء ، سأتوقف عند شخصية من الدكتور، عادلة الذي كان عليما بكل شيء صامتا عن كل شيء يحرك الأحداث خلسة و ظاهر أنه فقط منقطع للصيد في بعض مياه جزيرة جالطة والحقيقة انه يحرك كل خيوط الرواية.
-روايتك اليوم، كم تشبهك ككاتبة مها؟
كما يشبه الابن أمه، تشبهني الرواية في طرحها العميق وأن كان الظاهر غير ذلك .
-تحصلت في سنة 2020 على جايزة ملتقى عليسة الدولي للمبدعات عن كتبك في شوارعها الخلفية، ماذا تعني لك هذه الجاىزة ؟
طبعا جائزة ملتقى عليسه كانت هامة في تجربتي، لان حصولي عليها يعني، تدخل مجموعة من النقاد في الحكم عليها و قد اشرفت على ذلك، الأستاذة سلوى السعداوي المختصة في أدب الروائي بكلية الاداب بمنوبة، و هذا يشرفني و يزيدني اعتزازا ، خاصة و أن الساحة النقدية تكاد تخلو من النقاد المنفرعين.
-ماهو الجنس الأدبي الذي تحبذينه أكثر، الشعر أم الرواية ؟
في كثير من الأحيان ،لا أعرف عندما أمسك و رقتي ، أي نوع من النصوص سيصدر عني، المهم أنني لا أنشر النص إلا إذا اقنعني على أكثر من مستوى ، وأنا لا أفضل نمطا في الكتابة على اخر
-ماهو تصنيفك للكتابة بالدارجة التونسية ككتابة؟
بالنسبة للدارجة ، أقول كما قال أساتذتنا من علماء الاللسنيات ،لا توجد لغة شريفة و اخرة مرذولة .و عليه لا اتزعج ممن يكتب بالدارجة. بل إن ما أخشاه أن لا تصل روايتي' تحويل مسار'، إلى القارئ بسبب صعوبة العربية و ان كنت حرصت على استعمال عربية مبسطة.
-حسب رأيك ماهو مقياس نجاح كتاب أو رواية، هل عدد المبيعات يحدد النجاح؟
مقياس نجاح الرواية يخضع لعدة مقاييس، ووجهة نظر دار النشر، تختلف عن وجهة نظرالقارى أو المؤلف، وعموما فعدد المبيعات في المعرض، كان كافيا للاعلان عن الرواية
- أين يكمن البعد الفني في الرواية وهل الرواية تجسد الفنون؟
لا تخلو الرواية ،من التعرض إلى بعض الفنون و لا سيما المسرح و السينما، كما توحي بذلك المقاطع المتعلقة بالرحلة في الغابة أو المقاطع التي تحول السفينة إلى خشبة مسرح يصعد عليها الممثلون ليتحدثوا عن تجاربهم مع مرضى السمنة
- ماهو الهدف من الرواية عموما؟
هدف الرواية التعريف بسبيل جديدة للحياة يمكن لمريض السمنة أن يقبل عليها.
حوار : عادل يحياوي